الخامس : فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا رأى امرأة  
روى الإمام أحمد والطبراني برجال ثقات والحكيم الترمذي عن أبي كبشة الأنصاري -رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه ، وفي لفظ : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت بنا امرأة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل وخرج واغتسل ، فقلنا : يا رسول الله ، قد كان شيء ؟ قال : «نعم نعم ، مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء ، فأتيت بعض أزواجي فأصبتها ، فكذلك فافعلوا؛ فإنه من أمانات أعمالكم إتيان الحلال» . 
وفي لفظ : «فدخل منزله ثم خرج إلينا قد اغتسل ، قلنا : نرى أنه قد كان شيء يا رسول الله ، قال : مرت فلانة فوقع في نفسي شهوة النساء ، فقمت إلى بعض أهلي فوضعت شهوتي فيها ، وكذلك فافعلوا؛ فإنه لمن أماثل أعمالكم إتيان الحلال» . 
وروى  الطبراني  في كتاب العشرة عن  ابن مسعود   -رضي الله تعالى عنه- قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند  سودة بنت زمعة  فإذا امرأة مشوقة قاعدة على الطريق رجاء أن يتزوجها ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع إلى زوجته  سودة  فقضى حاجته ثم اغتسل ، فخرج إلى  [ ص: 45 ] أصحابه ، فقال : إنما حبسني عنكم امرأة عرضت لي في الطريق قد تشوقت رجاء أن أتزوجها ، فلما رأيتها رجعت إلى  سودة  فقضيت حاجتي ، فمن رأى منكم امرأة تعجبه فليرجع إلى زوجته ، فإن الذي مع زوجته مثل الذي معها . 
				
						
						
