الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهات :

                                                                                                                                                                                                                              الأول : سبب نزول قوله تعالى : يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا [الأحزاب : 28] أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم سألنه في عرض الدنيا ومتاعها أشياء ، وطلبن منه زيادة في النفقة ، وأذينه بغيرة بعضهن بعضا ، فهجرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآلى -أي : حلف- لا يقربهن شهرا ، ولم يخرج إلى أصحابه ، فقالوا : ما شأنه ، وكانوا يقولون : طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر : لأعلمن لكم شأنه ، فاستأذن عليه صلى الله عليه وسلم ، كما تقدم .

                                                                                                                                                                                                                              الثاني :

                                                                                                                                                                                                                              قال في (زاد المعاد) : وطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وراجع ، وآلى إيلاء مؤقتا بشهر ولم يظاهر أبدا ، وأخطأ من قال : إنه ظاهر ، خطأ عظيما ، وإنما ذكر هنا؛ تنبيها على ذكر خطئه ، ونسبته إليه ما أبرأه الله تعالى منه .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية