الخامس : في اتخاذه صلى الله عليه وسلم الرايات والألوية
وروى الطبراني برجال ثقات غير حيان بن عبيد الله -فيحرر رجاله- عن ابن عباس وبريدة -رضي الله تعالى عنهم- أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء ، ولواءه كان أبيض .
وروى الطبراني برجال الصحيح خلا حيان السابق ، عن ابن عباس -رضي الله تعالى [ ص: 109 ] عنهما- قال : كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء ، ولواؤه أبيض ، مكتوبا عليه : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .
وروى الطبراني برجال ثقات غير شريك النخعي ، وثقه النسائي وغيره وفيه ضعف ، عن جابر -رضي الله تعالى عنه- قال : كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء .
ورواه عن جابر وقال : كانت بيضاء .
وروى الطبراني برجال ثقات غير محمد بن الليث الهداري -فيحرر رجاله- عن مزيدة العبدي -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد رايات الأنصار فجعلهن صفراء .
وروى الطبراني عن كريز بن أسامة أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد راية بني سليم حمراء .
وروى الإمام أحمد برجال الصحيح غير عثمان بن الشامي وهو ثقة عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء ، كانت تكون مع علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، وكان إذا استحر القتال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكون تحت راية الأنصار .
وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي -وقال حسن غريب- عن البراء بن عازب -رضي الله تعالى عنه- قال : «كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء مربعة من نمرة» .
وروى الترمذي والبيهقي عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال : كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء ، ولواؤه أبيض .
وروى الأربعة عن جابر -رضي الله تعالى عنه- قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ولواؤه أبيض .
وروى أبو داود عن سماك عن رجل من قومه عن آخر منهم قال : رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء .
[ ص: 110 ] وروى الإمام أحمد والترمذي والنسائي والبيهقي عن أبي الحارث بن حسان البكري قال : قدمنا المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وبلال قائم بين يديه متقلد بالسيف ، وإذا راية سوداء ، فسألت : ما هذه الرايات ؟ فقالوا : عمرو بن العاص قدم من الغزاة ، وفي لفظ : يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها» .


