الباب الخامس في روايته عن بعض أصحابه قصة مشاهدة الدجال والدابة  
روى  الترمذي  عن فاطمة بنت قيس  أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فضحك فقال : إن  تميما الداري  حدثني بحديث ففرحت ، فأحببت أن أحدثكم ، حدثني أن ناسا من أهل فلسطين ركبوا سفينة في البحر فجالت بهم حتى قذفتهم في جزيرة من جزائر البحر ، فإذا هم بدابة لباسة ، ناشرة شعرها فقالوا : ما أنت ؟ قالت : أنا الجساسة . قالوا : فأخبرينا ، قالت : لا أخبركم ولا أستخبركم ولكن ائتوا أقصى القرية فإن ثم من يخبركم ويستخبركم ، فأتينا أقصى القرية فإذا رجل موثق بسلسلة ، فقال : أخبروني عن عين زعر ، قلنا : ملأى تدفق . قال : أخبروني عن البحيرة ، قلنا : ملأى تدفق ، قال : أخبروني عن نخل بيسان الذي بين الأردن  وفلسطين  هل أطعم ؟ قلنا : نعم ، قال : أخبروني عن النبي هل بعث ؟ قلنا : نعم ، قال : أخبروني كيف الناس إليه ؟ قلنا : سراع ، قال : فنز نزوة حتى كاد ، قلنا : فما أنت ؟ قال : إنه الدجال ، وإنه يدخل الأمصار كلها إلا طيبة .  وطيبة : المدينة .  
قال أبو عيسى :  وهذا حديث صحيح غريب من حديث  قتادة  عن  الشعبي ،  وقد رواه غير واحد عن  الشعبي  عن فاطمة بنت قيس .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					