قصة أخرى . 
روى ابن سعد  عن ابنة بشير بن سعد  قالت : دعتني أمي فأعطتني جفنة من تمر في ثوبي ثم قالت : يا بنية ، اذهبي إلى أبيك وخالك عبد الله بغدائهما ، قالت : فأخذته ثم انطلقت بها فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «تعالي ما معك ؟ » فقلت : يا رسول الله هذا تمر بعثتني به أمي إلى أبي بشير بن سعد  وخالي  عبد الله بن رواحة  يتغديانه فقال : «هاتيه» ، فصببته في كفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ملأها ثم أمر بثوب فبسط ثم دعا بالتمر فصبه فوق الثوب ثم قال لإنسان  [ ص: 474 ] عنده : «اخرج في أهل الخندق  أن هلموا إلى الغداء فاجتمع أهل الخندق  عليه ، فجعلوا يأكلون منه وجعل يزيد حتى صدر أهل الخندق  عنه وإنه ليسقط من أطراف الثوب   . 
				
						
						
