الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              قصة أخرى .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا من الأنصار كان له فحلان فاغتلما فأدخلهما حائطا ، فسد عليهما الباب ، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يدعو له ، والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد معه نفر من الأنصار فقال : يا رسول الله ، إني جئت في حاجة ، وإن فحلين لي اغتلما ، وإني أدخلتهما حائطا ، وسددت عليهما الباب ، فأحب أن تدعو لي أن يسخرهما الله عز وجل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : «قوموا معنا» فذهب حتى أتى الباب ، فقال : «افتح» ، فأشفق الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «افتح» ، ففتح ، فإذا أحد الفحلين قريب من الباب ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ائتني بشيء أشد به رأسه وأمكنك منه» ، فجاء بخطام فشد رأسه وأمكنه منه ثم مشى إلى أقصى الحائط إلى الفحل الآخر ، فلما رآه وقع ساجدا له ، فقال للرجل : «ائتني بشيء أشد به رأسه» ، فشد رأسه وأمكنه منه ، فقال : «اذهب فإنهما لا يعصيانك» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية