الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثالث في بركته صلى الله عليه وسلم في جمل جابر وناقة الحكم بن أيوب وناقة رجل آخر

                                                                                                                                                                                                                              روى الشيخان وأبو نعيم عن جابر رضي الله عنه قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاحق بي وتحتي ناضح أعيا ولا يكاد يسير حتى ذهب الناس فجعلت أرقيه ويهمني شأنه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الناس فقال لي : «ما لبعيرك ؟ » قلت : عليل فمسح في نحره من الماء ثم ضربه ودعا له ، فوثب ثم قال : «اركب باسم الله» ، قلت : إني أرضى أن يساق معنا قال : «اركب» فركبت ، فوالذي نفسي بيده ، لقد رأيتني وإني لأكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إرادة ألا يسبقه فما ركبت دابة قبله ولا بعده أوسع ولا أوطأ منه ، وما زال بين الإبل يسير قدامها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كيف ترى بعيرك ؟ » قلت : بخير ، قد أصابته بركتك .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية