الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ غزوة ذي أمر ]

                                                                                                                                            ثم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة ذي أمر إلى بني أنمار حين بلغه جمع بني ثعلبة ومحارب ، فخرج في الثامن عشر من شهر ربيع الأول في أربعمائة وخمسين رجلا ، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان ، فهربوا منه على رءوس الجبال : فعاد ولم يلق كيدا بعد أحد عشر يوما ، وفي هذه الغزوة وقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعثور بن الحارث ، [ ص: 32 ] وهو مضطجع وحده ، فسل سيفه وقال : يا محمد من يمنعك مني ، فقال : الله ، فسقط السيف ، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال له : من يمنعك مني قال : لا أحد ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وعاد إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام ، وفيه نزل قوله تعالى : ياأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم [ المائدة : 11 ] .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية