الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : [ سرية ذات السلاسل ]

                                                                                                                                            ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد جيش مؤتة ، وقبل فتح مكة أربع سرايا : أولهن سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل وراء وادي القرى على عشرة أيام من المدينة في جمادى الآخرة .

                                                                                                                                            وسببها : أنه بلغه أن جمعا من قضاعة قد تجمعوا يريدون أطراف المدينة ، فأنفذ عمرو بن العاص إليهم في ثلاثمائة رجل من سراة المهاجرين والأنصار ومعهم ثلاثون فرسا ، فسار إليهم وبلغه كثرة جمعهم ، فبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستمده ، فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في مائتين من سراة المهاجرين والأنصار ، فيهم أبو بكر وعمر وأمره أن يلحق بعمرو ولا يختلفان ، فأراد أبو عبيدة حين اجتمعا أن يؤم بالناس ، فقال عمرو : إنما وردت مددا وأنا الأمير ، فأطاعه أبو عبيدة ، وصلى عمرو بالناس ، ووطئ بلادهم ، وقلل جمعهم حتى انهزموا متفرقين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية