بسم الله الرحمن الرحيم
آ. (1) قوله: إن زلزلة الساعة :يجوز في هذا المصدر وجهان، أحدهما: أن يكون مضافا لفاعله وذلك على تقديرين. أحد التقديرين: أن يكون من زلزل اللازم بمعنى تزلزل فالتقدير: إن تزلزل الساعة. والتقدير الثاني: أن يكون من زلزل المتعدي، ويكون المفعول محذوفا تقديره: إن زلزال الساعة الناس. كذا قدره وأحسن من هذا أن يقدر: إن زلزال الساعة للأرض. يدل عليه قوله: أبو البقاء. "إذا زلزلت الأرض" ونسبة التزلزل أو الزلزال إلى الساعة على سبيل المجاز.
الوجه الثاني: أن يكون المصدر مضافا إلى المفعول به، على طريقة الاتساع في الظرف كقوله:
3368 - طباخ ساعات الكرى زاد الكسل ... ... ... ...
وقد أوضح ذلك بقوله: "ولا تخلو الساعة من أن تكون [ ص: 222 ] على تقدير الفاعلة لها، كأنها هي التي تزلزل الأشياء، على المجاز الحكمي، فتكون الزلزلة مصدرا مضافا إلى فاعله، أو على تقدير [639/أ] المفعول فيها على طريقة الاتساع في الظرف، وإجرائه مجرى المفعول به، كقوله تعالى: الزمخشري "بل مكر الليل والنهار".