الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( هي ) الهاء والياء ، والهاء والهمزة يجريان مجرى ما قبلهما . على أنهم يقولون : ما أدري أي هي بن بي هو . معناه أي الناس هو . وهذا عندنا مما درج علمه . وكذلك قولهم : " لو كان ذاك في الهيء والجيء ما نفعه " ، والهيء : [ ص: 4 ] الطعام . والجيء : الشراب ، واللفظتان لا تدلان على هذا التفسير . ويقولون : هأهأت بالإبل ، إذا دعوتها للعلف . وهذا خلاف الأول . وأنشدوا :


                                                          وما كان على الهيء ولا الجيء امتداحيكا

                                                          والهاء ، هذا الحرف وها تنبيه . ومن شأنهم إذا أرادوا تعظيم شيء أن يكثروا فيه من التنبيه والإشارة . وفي كتاب الله : ها أنتم هؤلاء ، ثم قال الشاعر :


                                                          ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت     فإن صاحبها قد تاه في البلد

                                                          ويقولون في اليمين : لا ها الله . ويقولون : إن هاء تكون تلبية . قال :


                                                          لا بل يجيبك حين تدعو باسمه     فيقول هاء وطال ما لبى

                                                          هاء يهوء الرجل هوءا . والهوء : الهمة . قال الكسائي : يا هيء مالي ، تأسف .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية