الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (60) قوله : يؤتون ما آتوا : العامة على أنه من الإيتاء أي: يعطون ما أعطوا. وقرأت عائشة وابن عباس والحسن والأعمش "يأتون [ ص: 353 ] ما أتوا" من الإتيان أي: يفعلون ما فعلوا من الطاعات. واقتصر أبو البقاء في ذكر الخلاف على "أتوا" بالقصر فقط. وليس بجيد لأنه يوهم أن من قرأ "أتوا" بالقصر قرأ "يؤتون" من الرباعي. وليس كذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "وقلوبهم وجلة" هذه الجملة حال من فاعل "يؤتون"، فالواو للحال.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله "أنهم" يجوز أن يكون التقدير: وجلة من أنهم، أي: خائفة من رجوعهم إلى ربهم. ويجوز أن يكون "لأنهم" أي: سبب الوجل الرجوع إلى ربهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية