الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (20) قوله : إذا وأنا من الضالين : إذن هنا حرف جواب فقط. وقال الزمخشري: "إنها جواب وجزاء معا" قال: "فإن قلت: [ ص: 517 ] إذن حرف جواب وجزاء معا، والكلام وقع جوابا لفرعون فكيف وقع جزاء؟ قلت: قول فرعون "وفعلت فعلتك" فيه معنى: أنك جازيت نعمتي بما فعلت. فقال له موسى: نعم: فعلتها مجازيا لك تسليما لقوله، كأن نعمته كانت عنده جديرة بأن تجازى [680/ب] بنحو ذلك الجزاء".

                                                                                                                                                                                                                                      قال الشيخ: "وهذا مذهب سيبويه يعني أنها للجزاء والجواب معا. قال: ولكن شراح الكتاب فهموا أنه قد تتخلف عن الجزاء، والجواب معنى لازم لها".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية