الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (136) قوله : أم لم تكن من الواعظين : معادل لقوله: "أوعظت"، وإنما أتى المعادل كذا، دون قوله: "أم لم تعظ" لتواخي القوافي، وأبدى له الزمخشري معنى فقال: "وبينهما فرق، لأن المعنى: سواء علينا أفعلت هذا الفعل - الذي هو الوعظ- أم لم تكن أصلا من أهله ومباشرته، فهو أبلغ في قلة اعتدادهم بوعظه. من قولك: أم لم تعظ".

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ العامة "أوعظت" بإظهار الظاء قبل التاء، وروي عن أبي عمرو والكسائي وعاصم، وبها قرأ الأعمش وابن محيصن بالإدغام، وهي ضعيفة; لأن الظاء أقوى ولا يدغم الأقوى في الأضعف، على أنه قد جاء من هذا في القرآن العزيز أشياء متواترة يجب قبولها نحو: "زحزح عن" و "لئن بسطت".

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 541 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية