الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 9304 ] أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الصبغي ، حدثنا الحسن بن علي بن زياد السري ، حدثنا ابن أبي أويس ، حدثنا عبد الله بن وهب ، عن ثوابة بن مسعود ، عمن حدثه عن أنس بن مالك أنه قال : توفي ابن لعثمان بن مظعون ، فاشتد حزنه عليه حتى اتخذ في داره مسجدا يتعبد فيه ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "يا عثمان ، إن الله عز وجل لم يكتب علينا الرهبانية ، إنما رهبانية أمتي الجهاد في سبيل الله ، يا عثمان بن مظعون إن للجنة ثمانية أبواب ، وللنار سبعة أبواب ، فما يسرك أن لا تأتي بابا منها إلا وقد وجدت ابنك إلى جنبك ، آخذا بحجزتك يستشفع لك إلى ربك عز وجل ؟ " قال : بلى ، قيل : يا رسول الله ، ولنا في فرطنا ما لعثمان ؟ قال : "نعم لمن صبر منكم واحتسب " ثم قال له : "يا عثمان بن مظعون ، من صلى صلاة الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة ، بين كل درجتين كركض الفرس الجواد المضمر سبعين سنة ، ومن صلى الظهر في جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة ، بين كل درجتين كركض الفرس الجواد المضمر خمسين سنة ، ومن صلى صلاة العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل كلهم رب بيت [ ص: 221 ] أعتقهم ، ومن صلى المغرب في جماعة كان كحجة مبرورة وعمرة متقبلة ، ومن صلى العشاء في جماعة كان له كقيام ليلة القدر " .

التالي السابق


الخدمات العلمية