الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
(67) السابع والستون من شعب الإيمان " وهو باب في إكرام الجار "

قال الله عز وجل : ( وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب ) .

فقيل في التفسير : ( والجار ذي القربى ) الجار الملاصق ، ( والجار الجنب ) : البعيد غير الملاصق ، ( والصاحب بالجنب ) : الرفيق في السفر وقيل كما .

[ 9079 ] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي ، حدثنا عثمان بن سعيد ، حدثنا عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : ( والجار ذي القربى ) يعني الذي بينك وبينه قرابة ( والجار الجنب ) الذي ليس بينك وبينه قرابة ( والصاحب بالجنب ) يقول : الرفيق في السفر .

وهكذا ذكره مجاهد وقتادة ثم الكلبي ومقاتل بن حيان ومقاتل بن سليمان وزاد مقاتل بن سليمان في ( والصاحب بالجنب ) يعني الرفيق في السفر والحضر .

[ ص: 82 ] وروينا عن علي وعبد الله ثم عن إبراهيم وغيره في ( والصاحب بالجنب ) أنها المرأة ، وعن سعيد بن جبير في رواية كذلك وفي رواية الرفيق الصالح .

التالي السابق


الخدمات العلمية