الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 9393 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا أحمد بن [ ص: 278 ] إبراهيم بن ملحان ، حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن أبي حميد ، أن أبا عقيل الزرقي أخبره عن ابن أبي فاطمة ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أيكم يحب أن يصح فلا يسقم ؟ " قالوا : كلنا يا رسول الله ، قال : "أتحبون أن تكونوا كالحمير الضالة ؟ ألا تحبون أن تكونوا أصحاب كفارات ؟ والذي نفسي بيده إن العبد ليكون له الدرجة في الجنة ، لا يبلغها بشيء من عمله ، حتى يبتليه الله بالبلاء ؛ ليبلغ به تلك الدرجة في الجنة ، لا يبلغها بشيء من عمله " .

ذكره البخاري في "التاريخ " في ترجمة مسلم بن عقيل مولى الزرقيين أبو عقيل ، قال : قال لي ابن أبي أويس : حدثني أخي ، عن حماد بن أبي حميد ، عن مسلم بن عقيل مولى الزرقيين قال : دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الضمري فقال : يا أبا عقيل ، حدثني أبي عن جدي قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره معناه .

قال الشيخ أحمد : وهو فيما أجاز أبو عبد الله روايته عن أحمد بن محمد بن واصل البيكندي ، عن أبيه عن البخاري .

ورواه أبو عامر العقدي عن محمد بن أبي حميد ، عن مسلم بن عقيل ، عن عبد الله [ ص: 279 ] بن أبي إياس بن أبي فاطمة ، حدثني أبي ، أن أباه أخبره ، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . فذكره إلا أنه قال : "مثل حمر الصيالة " ، وسألت عنه بعض أهل الأدب فزعم أنه أراد حمر الوحش التي تصول ، وهو أصح الحيوانات جسما ، وأقيمت الياء مقام الواو .

قال الشيخ أحمد : وذكر أبو أحمد العسكري في "كتابه " أنه كالحمير الصالة بالصاد غير معجمة يقال : الحمار الوحشي الحاد الصوت صلصال .

التالي السابق


الخدمات العلمية