الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 564 ] 2 - باب الأمر باتباع الجماعة

                                                                                        ( 208 ) تقدمت منه أحاديث في الإيمان .

                                                                                        4340 \ 1 - قال إسحاق : أخبرنا جرير ، عن الشيباني ، عن ابن يسير بن عمرو ، قال : سمعت أبي يقول : إن أبا مسعود الأنصاري رضي الله عنه خرج إلى المدينة حين قتل عثمان وأنا محموم ، فركبت فلحقته بالسالحين ، فإذا هو في بستان ، فدخلت في البستان ، فإذا نفر جلوس في أقصى البستان ، قد توضأ والماء يسيل على لحيته ، قال : فتلقيته ، قال : فحمدت الله تعالى وأثنيت عليه ، ثم قلت له : إنه كان لك صاحبان إليهما المفزع ؛ حذيفة وأبو موسى ، وأنشدك الله تعالى وأنشدك بالإسلام ، إن كنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الفتنة شيئا إلا حدثتني به ، وإلا اجتهدت رأيك ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : عليك بعظم أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن الله عز وجل لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة ، واصبر حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر .

                                                                                        [ ص: 565 ] [ ص: 566 ] [ ص: 567 ]

                                                                                        4340 \ 2 - أخبرنا يحيى بن آدم ، حدثنا شريك ، عن قيس بن يسير بن عمرو ، عن أبيه ، قال : لما قتل علي رضي الله عنه لقيت أبا مسعود رضي الله عنه في بيت دهقان بالسالحين ، فقلت له : حدثني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تكتمني ، فقال : إنا لا نكتم شيئا أيها الفتى ، فعليك بالجماعة ، وإياك والفرقة فإنها الفتنة والضلالة ، وإن الله تعالى لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة .

                                                                                        [ ص: 568 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية