155 - (د ت ) : إبراهيم بن بشار الرمادي ، أبو إسحاق البصري ، وأصله من جرجرايا  . 
روى عن : إبراهيم بن عيينة  ، وأسباط بن محمد القرشي  ،  وسفيان بن عيينة   (د ت) ،  وعبد الله بن رجاء المكي  ، وعبد الله بن ميمون القداح  ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي  ، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير  ،  ومروان بن معاوية الفزاري  ، ويعلى بن شبيب المكي   . 
روى عنه :  أبو داود  ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي  ، وأحمد بن أبي خيثمة  ، وإسحاق بن إبراهيم بن محمد بن  [ ص: 57 ] عرعرة  ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي  ، وحرب بن إسماعيل الكرماني  ، وزياد بن الخليل التستري  ، وأبو رفاعة عبد الله بن محمد بن عمر بن حبيب العدوي البصري القاضي  ، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي  ، وأبو علي محمد بن أحمد الزريقي  ، ومحمد بن إسماعيل البخاري   (ت) في غير " الجامع " ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي  ، ومحمد بن غالب بن حرب تمتام  ،  ويعقوب بن سفيان الفارسي  ،  ويعقوب بن شيبة السدوسي  ، ويوسف بن يعقوب القاضي   . 
قال  البخاري   : يهم في الشيء بعد الشيء ، وهو صدوق . 
وقال أيضا : قال لي إبراهيم الرمادي : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن بريد ، عن أبي بردة ، عن  أبي موسى   : كلكم راع  . 
قال  أبو أحمد بن عدي  ، وهو وهم ، كان ابن عيينة يرويه مرسلا . 
وقال  عبد الله بن أحمد بن حنبل   : سمعت  أبي  يقول : كأن سفيان الذي يروي عنه إبراهيم بن بشار ، ليس هو سفيان بن عيينة . 
 [ ص: 58 ] وقال أيضا : سمعت أبي ذكر إبراهيم بن بشار الرمادي فقال : كان يحضر معنا عند سفيان بن عيينة ، فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان ، وكان ربما أملى عليهم ما لم يسمعوا . 
ويقول : كان يغير الألفاظ فيكون زيادة ليس في الحديث أو كما قال . قال أبي : فقلت له يوما : ألا تتقي الله ويحك ! تملي عليهم ما لم يسمعوا ؟ ولم يحمده أبي في ذلك ، وذمه ذما شديدا . 
وقال  معاوية بن صالح   : سألت  يحيى بن معين  عنه ، فقال : ليس بشيء . لم يكن يكتب عند سفيان ، وما رأيت في يده قلما قط ، وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان . 
وقال  عباس الدوري  عن  يحيى بن معين   : رأيت الرمادي ينظر في كتاب ، وابن عيينة يقرأ ، ولا يغير شيئا ، ليس معه ألواح ولا دواة . 
وقال  النسائي   : ليس بالقوي . 
وقال  أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي   : صدوق ، لكنه يهم في الحديث بعد الحديث . 
وقال  أبو جعفر العقيلي   : في حديث الرمادي ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، وابن جريج ، عن عطاء ، عن  أبي هريرة  رضي الله عنه قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تمتلئ جهنم حتى يكون كذا وكذا ، فينزوي بعضها إلى بعض ، وتقول : قطي قطي يقول : حسبي  [ ص: 59 ] حسبي  " ليس لهذا أصل في حديث ابن عيينة عن عمرو ، ولا عن ابن جريج ، إنما عند ابن عيينة ، عن عمرو ، عن عطاء حديثان : " لا تسبوا الدهر  " " وعذبت امرأة في هرة  " جميعا موقوفين . وعنده عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن  أبي هريرة  حديثان : أحدهما " في كل صلاة قراءة ، فما  [ ص: 60 ] أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم ، وما أخفى منا أخفينا منكم  " ، " كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج  " . وعن أبي هريرة قال : " إذا كنت إماما فخفف  " موقوف . ولا أدري من أين جاء بهذا إبراهيم بن بشار . 
وقال في حديثه ، عن سفيان ، عن بريد ، عن أبي بردة ، عن  أبي موسى   : " كلكم راع  " هذا أيضا ليس له أصل ، ولم يتابعه عليه أحد ، عن ابن عيينة ، وعند ابن عيينة ، عن بريد أربعة أحاديث : "مثل الجليس الصالح  " ، " والمؤمن للمؤمن كالبنيان  " ، " واشفعوا إلي لتؤجروا  " ،  [ ص: 61 ] و " الخازن الأمين  " ليس عنده غير هذه الأربعة . 
وقال أبو أحمد بن عدي : سألت محمد بن أحمد الزريقي  بالبصرة ، عن الرمادي فقال : كان والله أزهد أهل زمانه . قال  ابن عدي   : لا أعلم أنكر عليه إلا هذا الحديث الذي ذكره البخاري ، وباقي حديثه عن ابن عيينة ، وأبي معاوية وغيرهما من الثقات مستقيم ، وهو عندنا من أهل الصدق . 
وقال  أبو حاتم محمد بن حبان البستي   : كان متقنا ضابطا ، صحب ابن عيينة سنين كثيرة ، وسمع أحاديثه مرارا ، ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق ، وليس هذا مما يجرح مثله في الحديث ، وذاك أنه سمع حديث ابن عيينة مرارا ، والقائل بهذا رآه ينام في المجلس حيث كان يجيء إلى سفيان ، ويحضر مجلسه للاستئناس لا للسماع ، فنوم الإنسان عند سماع شيء قد سمعه مرارا ليس مما يقدح فيه . ولقد حدثنا أبو خليفة ، قال : قال إبراهيم بن بشار الرمادي : حدثنا سفيان بمكة وعبادان ، وبين السماعين أربعون سنة ، سمعت أحمد بن زنجويه يقول : سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي يقول : سمعت  يحيى بن معين  ، يقول : كان الحميدي لا يكتب عند سفيان بن عيينة وإبراهيم بن بشار أحفظهما ، ومات إبراهيم بن بشار سنة ثلاثين ومائتين  [ ص: 62 ] أو قبلها أو بعدها بقليل انتهى كلام ابن حبان . 
وقيل : إنه مات سنة أربع ، وقيل : سنة سبع ، وقيل : سنة ثمان وعشرين ومائتين . 
وروى له الترمذي . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					