الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          376 - (س ) : إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم التجيبي الكندي ، أبو نعيم المصري ، مولى معاوية بن حديج ، ولي قضاء مصر خليفة لمحمد بن مسروق الكندي .

                                                                          روى عن : أبي الهيثم خالد بن عبد الرحمن العبدي ، وعبد الله بن لهيعة ، وعثمان بن الحكم الجذامي ، والليث بن سعد ، ومالك بن أنس ، ومعاذ بن محمد الأنصاري ، والمفضل بن فضالة ، ويحيى بن أيوب المصري .

                                                                          روى عنه : أحمد بن سعيد الهمداني المصري ، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ، وأحمد بن يحيى بن الوزير ، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني ، وسعيد بن ميسرة بن جنادة الغساني ، وسفيان بن محمد المصيصي ، وعيسى بن أحمد العسقلاني ، والفضل بن غانم القاضي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم (س) ، ومحمد بن مسروق الكندي ، ووفاء بن سهيل التجيبي .

                                                                          قال أبو عوانة الإسفراييني : ثقة .

                                                                          [ ص: 467 ] وقال أبو حاتم : شيخ ليس بمشهور .

                                                                          وقال أحمد بن يحيى بن الوزير : كان من أكابر أصحاب مالك ، وكان لقي أبا يوسف ، وأخذ عنه ، وكان يتخير في الأحكام ، وولي القضاء ، وكان موفقا شديدا .

                                                                          وقال بحر بن نصر : سمعت ابن علية يقول : ما رأيت ببلدكم أحدا يحسن العلم إلا إسحاق بن الفرات .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم : ما رأيت فقيها أفضل منه ، وكان عالما .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : كان فقيها ولي القضاء بمصر خليفة لمحمد بن مسروق الكندي ، وفي أحاديثه أحاديث كأنها منقلبة ، توفي بمصر ليلة الجمعة لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة أربع ومائتين .

                                                                          وقال ابن الوزير : سمعت إسحاق بن الفرات يقول : ولد [ ص: 468 ] سنة خمس وثلاثين ومائة .

                                                                          روى له النسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية