الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          387 - [تمييز] : إسحاق بن نجيح الأزدي ، أبو صالح .

                                                                          ويقال : أبو يزيد الملطي ، سكن بغداد .

                                                                          روى عن : أبان بن أبي عياش ، وعباد بن راشد المنقري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وأبي المنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي المروزي ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وهشام بن حسان .

                                                                          وروى عنه : إبراهيم بن بشار الصوفي ، وإبراهيم بن راشد الأدمي ، والحسين بن أبي زيد الدباغ ، وحماد بن بحر التستري ، وخالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وعبد الصمد بن الفضل الربعي ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، وعلي بن حجر السعدي ، وعلي بن هاشم بن مرزوق ، وعيسى بن أبي فاطمة الرازي ، والقاسم بن عبد الوهاب ابن أخت الحسن بن موسى الأشيب ، ومحمد بن شعيب الحراني ، ومحمد بن منصور الطوسي ، ونوح بن حبيب القومسي ، والوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ، ويزيد بن هارون الخلال .

                                                                          وهو أحد الضعفاء المتروكين والكذبة الوضاعين .

                                                                          [ ص: 485 ] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : إسحاق بن نجيح الملطي من أكذب الناس ، يحدث عن البتي عن ابن سيرين برأي أبي حنيفة .

                                                                          وقال عباس الدوري : سمعت يحيى بن معين ، وذكر إسحاق بن نجيح فضعفه ، وقال : لا رحمه الله .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز : سمعت يحيى بن معين يقول : إسحاق بن نجيح الملطي كذاب ، عدو الله ، رجل سوء خبيث .

                                                                          وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : سمعت يحيى بن معين يقول : كان ببغداد قوم يضعون الحديث ، منهم إسحاق بن نجيح الملطي .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم : سمعت يحيى بن معين يقول : من المعروفين بالكذب ووضع الحديث إسحاق بن نجيح الملطي .

                                                                          [ ص: 486 ] وقال عبد الله بن علي بن المديني : سألت أبي عن إسحاق بن نجيح الملطي ، فقال بيده هكذا ، أي : ليس بشيء . وضعفه .

                                                                          وقال في موضع آخر : روى عجائب . وضعفه .

                                                                          وقال عمرو بن علي : كذاب ، كان يضع الحديث .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : غير ثقة ، ولا من أوعية الأمانة .

                                                                          وقال علي بن نصر الجهضمي ، والبخاري : منكر الحديث .

                                                                          وقال النسائي : متروك الحديث .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : لا يكتب حديثه .

                                                                          وقال محمد بن علي بن طالب : قال أبو علي صالح بن محمد : إسحاق بن نجيح عن ابن جريج حديثه : " من حفظ على أمتي أربعين حديثا " حديث باطل ، وإسحاق بن نجيح ترك حديثه . قلت لمحمد بن منصور : لم ترك حديثه ؟ فقال : حدثنا عن هشام ، عن الحسن ، قال : " يغفر للزاني قبل أن يغفر [ ص: 487 ] للقواد " ، فأنكروا هذا عليه . ثم حدث بعد بأحاديث مناكير عن عطاء الخراساني وغيره .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي بعد أن روى له عدة أحاديث : وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع سائر الروايات عن إسحاق بن نجيح عن من روى عنه ، فكلها موضوعات ، وضعها هو وعامة ما أتى عن ابن جريج فكل منكر ووضعه عليه . وروى عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن أبي سعيد الخدري ، وصية أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب كلها في الجماع ، وكيف يجامع إذا جامع ، وذلك من وضعه . وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص لعلي إلا في الجماع وحده ، وإسحاق بن نجيح بين الأمر في الضعفاء ، وهو ممن يضع الحديث .

                                                                          ذكرناه للتمييز بينهما .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية