الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          335 - () : إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى بن منصور البغدادي ، أبو يعقوب الوراق المعروف بالمنجنيقي نزيل مصر .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن داود البرلسي ، وإبراهيم بن زياد الكوفي ، وأحمد بن منيع البغوي ، وأسد بن عمار التميمي ، وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وإسماعيل بن أبي خالد المقدسي ، وبشر بن هلال الصواف ، وحميد بن مسعدة ، وداود بن رشد ، وسفيان بن وكيع بن الجراح ، وسهل بن صالح الأنطاكي ، وسوار بن عبد الله العنبري ، وسويد بن سعيد ، وصالح بن حكيم التمار البصري ، وصالح بن شعيب بن أبان ، والصلت بن مسعود الجحدري ، والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، وعبد الله بن أبي رومان الإسكندراني ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وعبد الله بن مطيع البكري ، وعبد الأعلى بن حماد النرسي ، وعقبة بن مكرم العمي ، وعلي بن معبد بن نوح البصري ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، وأبي عمير عيسى بن محمد بن النحاس الرملي ، وعيسى بن يونس الفاخوري الرملي ، والقاسم بن محمد المؤدب ، وكثير بن عبيد المذحجي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومحمد بن سليمان الصوفي البغدادي ، ومحمد بن عبد [ ص: 393 ] الأعلى الصنعاني ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، ومحمد بن عبيد بن حساب ، ومحمد بن عقبة بن علقمة البيروتي ، ومحمد بن علي بن داود ، وأبي كريب محمد بن العلاء الهمداني ، ومحمد بن قدامة الجوهري ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وأبي هشام محمد بن يزيد بن رفاعة الرفاعي ، ومحمد بن يزيد المستملي ، وموسى بن عبد الرحمن الأنطاكي ، وموهب بن يزيد بن خالد بن موهب الرملي ، ونصر بن علي الجهضمي ، وهارون بن محمد الرملي ، وأبي التقي هشام بن عبد الملك اليزني ، وهناد بن السري التميمي الكوفي ، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويوسف بن حماد المعني ، ويوسف بن موسى القطان .

                                                                          روى عنه : النسائي وهو من أقرانه ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق ابن السني صاحب النسائي ، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن سلمة الخياش ، وجعفر بن محمد بن نصير الخواص الخلدي ، وأبو علي الحسن بن الخضر الأسيوطي ، والحسن بن رشيق العسكري ، والحسن بن سفيان الشيباني وهو من أقرانه ، والحسين بن محمد بن سلم المصري ، وسليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، وسليمان بن أحمد الملطي المصري ، [ ص: 394 ] وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ ، وأبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى صاحب " تاريخ مصر " ، وعلي بن محمد بن أحمد بن إسماعيل ، وأبو بكر محمد بن علي بن الحسن النقاش التنيسي ، ومحمد بن المنذر الهروي شكر .

                                                                          قال أبو أحمد بن عدي : كان شيخا صالحا ، وهو ثقة من ثقات المسلمين ، وإنما لقب بالمنجنيقي ، لأنه كان بجامع مصر منجنيق ، وكان يجلس قريبا منه ، فنسب إليه .

                                                                          وقال أيضا : حدثني بعض أصحابنا : أن أبا عبد الرحمن النسائي انتقى على إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي مسنده ، وكان إسحاق يمنع النسائي أن يجيء إليه ، وكان يذهب إلى منزل النسائي احتسابا ، حتى سمع النسائي ما انتقى عليه ، وكان شيخا صالحا ، فقال النسائي يوما لإسحاق بن إبراهيم : يا أبا يعقوب ، لا تحدث عن سفيان بن وكيع ! فقال له إسحاق : اختر أنت يا أبا عبد الرحمن لنفسك ما شئت تحدث (عنهم) ، فأما كل من كتبت عنه ، فإني أحدث عنه .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : قدم إلى مصر قديما ، وحدث [ ص: 395 ] بها ، وكان رجلا صالحا ، صدوقا ، توفي بمصر في جمادى الآخرة ، يوم الجمعة لليلتين بقيتا منه ، سنة أربع وثلاث مائة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية