الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          287 - (ق ) : أحوص بن حكيم بن عمير وهو عمرو بن الأسود العنسي ، ويقال : الهمداني ، الحمصي ، وقيل : إنه دمشقي .

                                                                          والصحيح أنه حمصي .

                                                                          [ ص: 290 ] رأى أنس بن مالك ، وعبد الله بن بسر المازني .

                                                                          وقال البخاري : سمع أنسا .

                                                                          وروى عن : حبيب بن صهيب إن كان محفوظا ، وعن أبيه حكيم بن عمير (ق) ، وخالد بن معدان (ق) ، وراشد بن سعد (ق) ، وطاوس بن كيسان اليماني ، وأبي عامر عبد الله بن غابر الألهاني ، وعبد الأعلى بن عدي البهراني (ق) ، وعبد الحكيم بن جابر ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، والمهاصر بن حبيب بن صهيب ، وأبي إسماعيل العبدي ، وأبي الزاهرية .

                                                                          روى عنه : بشر بن عمارة الخثعمي الكوفي ، وبقية بن الوليد ، والجراح بن مليح البهراني ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ق) ، وخالد بن عبد الرحمن العطار ، وزهير بن معاوية ، وسفيان بن عيينة (ق) ، وسلمة بن رجاء ، وطلحة بن زيد الرقي ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعلي بن غراب الفزاري الكوفي ، وعيسى بن يونس ، ومحاضر بن المورع ، ومحمد بن حرب الخولاني الأبرش ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومروان بن سالم القرقساني ، ومروان بن معاوية الفزاري ، والوليد بن القاسم الهمداني (ق) ، ويحيى بن سعيد الأموي .

                                                                          ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشامات .

                                                                          وقال سفيان بن عيينة عن الأحوص بن حكيم : رأيت أنس [ ص: 291 ] بن مالك يطوف بين الصفا والمروة على حمار .

                                                                          وقال محمود بن إبراهيم بن سميع : عمرو بن الأسود العنسي حمصي ، وحكيم بن عمير ابنه ، والأحوص بن حكيم بن عمير ابن ابنه ، وله عقب بجبلة ، يقال لهم : بنو الأحوص .

                                                                          وقال محمد بن عوف الطائي : الأحوص بن حكيم بن عمير بن الأسود ، وعمرو وعمير واحد .

                                                                          وقال البخاري : قال علي : كان ابن عيينة يفضل الأحوص على ثور في الحديث ، وأما يحيى بن سعيد ، فلم يرو عن الأحوص ، وهو يحتمل .

                                                                          وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي ، عن علي بن المديني ، عن سفيان : قلت للأحوص : إن ثورا يحدثنا عن خالد بن معدان ، فقال : أو يعقل ؟ قال علي : فكأنه غمزه .

                                                                          قال علي : وسمعت يحيى بن سعيد يقول : كان ثور عندي ثقة .

                                                                          قال علي : هو عندي أكبر من الأحوص ، والأحوص صالح .

                                                                          [ ص: 292 ] وقال في موضع آخر : والأحوص ثقة .

                                                                          وقال في رواية : لا يكتب حديثه .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : أبو بكر بن أبي مريم أمثل من الأحوص بن حكيم .

                                                                          وكذلك قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين .

                                                                          وقال إبراهيم بن هانئ النيسابوري ، عن أحمد بن حنبل : لا يسوى حديثه شيئا .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، ومعاوية بن صالح ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لا بأس به .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : كان - زعموا - رجلا ، عابدا ، مجتهدا ، وحديثه ليس بالقوي .

                                                                          وقال الجوزجاني : ليس بالقوي في الحديث .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          [ ص: 293 ] وقال في موضع آخر : ليس بثقة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : الأحوص بن حكيم ليس بقوي ، منكر الحديث ، وكان ابن عيينة يقدم الأحوص على ثور في الحديث ، وغلط ابن عيينة في تقديم الأحوص على ثور ، ثور صدوق ، والأحوص منكر الحديث .

                                                                          وقال الحافظ أبو القاسم : بلغني أن محمد بن عوف سئل عنه ، فقال : ضعيف الحديث .

                                                                          وقال الدارقطني : يعتبر به إذا حدث عنه ثقة .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له روايات ، وهو ممن يكتب حديثه ، وقد حدث عنه جماعة من الثقات ، وليس فيما يرويه شيء منكر ، إلا أنه يأتي بأسانيد لا يتابع عليها .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في " تاريخ الحمصيين " : والأحوص بن حكيم وفد على حمص أيضا .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي ، عن محمد بن سعيد بن ثلج الرازي ، عن أبي عبد الله بن عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان : كان الأحوص بن حكيم صاحب شرطة بعض المسودة ، سمعت يحيى بن أبي بكير يقوله .

                                                                          [ ص: 294 ] وقال أحمد بن عدي : كتب إلي محمد بن أيوب ، قال : أخبرنا ابن حميد ، قال : قدم الري مع المهدي الأحوص بن حكيم .

                                                                          وقال غيره : كان قدوم المهدي الري في سنة ثمان وستين ومائة .

                                                                          روى له ابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية