الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          341 - (د ) : إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، أبو يعقوب ، نزيل بغداد ، يعرف باليتيم .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عيينة ، وجرير بن عبد الحميد الرازي (د) ، وحاتم بن وردان البصري ، وحسين بن علي الجعفي ، وحكام بن سلم الرازي (د) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وسفيان بن عيينة (د) ، وسليمان بن الحكم بن عوانة الكلبي ، وعبد الرحمن بن سعد بن عمار المؤذن ، وعبدة بن سليمان (د) ، وعثام بن علي العامري ، وعدي بن الفضل ، وأبي داود عمر بن سعد الحفري ، وعيسى بن يونس ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومعتمر بن سليمان ، ووكيع بن الجراح ، [ ص: 410 ] ويحيى بن سليم الطائفي ، ويحيى بن عيسى الرملي ، ويزيد بن هارون .

                                                                          روى عنه : أبو داود ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن الوليد الكرابيسي المعروف بابن شيبة ، وأحمد بن يونس الضبي ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ ، وجرير بن يحيى ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وخلف بن عمرو العكبري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وهو أول شيخ كتب عنه ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

                                                                          قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - سئل عن إسحاق بن إسماعيل ، الذي كان يحدث في مدينة أبي جعفر : فقال : ما أعلم إلا خيرا ، إلا أنه - ثم حمل عليه بكلمة ذكرها - وقال : بلغني أنه يذكر عبد الرحمن بن مهدي وفلانا ، وما أعجب هذا ! ثم قال وهو مغتاظ : ما لك أنت ويلك !! ونحو هذا ، ولذكر الأئمة .

                                                                          وذكر أبو بكر المروذي أنه سمع أبا عبد الله سئل عن إسحاق بن إسماعيل ، قال : لا أعلم إلا خيرا . قلت : إنهم يذكرون أنه كان صغيرا . قال : قد يكون صغير يضبط . [ ص: 411 ]

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : أرجو أن يكون صدوقا .

                                                                          وقال عبد الخالق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صدوق .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سئل يحيى بن معين ، وأنا أسمع ، عن إسحاق بن إسماعيل ، فقال : كان عندي لا بأس به ، صدوق ، ولكنه بلي من الناس ، ولقد كلمني أن أكلم أمه تأذن له في الخروج إلى جرير ، فكلمتها ، فأجابتني ، فخرج معي اثنا عشر رجلا مشاة ، ولم يكن له تلك الأيام شيء ، قلت : فما بلي به من الناس ؟ قال : يكذبونه وهو صدوق .

                                                                          قلت : كان يتهم تلك الأيام بالكذب ، أو الآن بعدما حدث ؟ قال : لا ، الآن بعدما حدث ، ثم قال يحيى : ما كان به بأس .

                                                                          وقال عبد الله بن علي بن المديني : سمعت أبي يقول : كان إسحاق بن إسماعيل معنا عند جرير ، وكانوا ربما قالوا له - يعني البغداديين - : جئني بتراب - وجرير يقرأ - فيقوم . وضعفه .

                                                                          وقال في موضع آخر : سمعت أبي - وسئل عن إسحاق بن إسماعيل صاحب جرير - فقال : كان غلاما ، وذهب إلى أنه لم يضبط .

                                                                          [ ص: 412 ] وقال يعقوب بن شيبة : وعثمان بن محمد وإسحاق بن إسماعيل ثقتان ، وإسحاق أتقن من عثمان رواية ، وكان يحيى بن معين يوثق إسحاق بن إسماعيل جدا .

                                                                          وقال أبو داود والدارقطني : ثقة .

                                                                          وقال عثمان بن خرزاذ : ثقة ثقة .

                                                                          قال أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأبو القاسم البغوي : مات سنة ثلاثين ومائتين .

                                                                          زاد البغوي : في رمضان ، وكتبت عنه سنة خمس وعشرين ومائتين .

                                                                          وقطع الحديث قبل أن يموت بخمس سنين ، وكان لا يخضب .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية