الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          271 - (س ) : إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة ، وقيل : ابن رزين الباهلي ، أبو إسحاق البلخي المعروف بالماكياني ، صاحب الرأي . أخو عصام بن يوسف ومحمد بن يوسف .

                                                                          كبير المحل عند أصحاب أبي حنيفة .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عبد الرحمن الخوارزمي ، وإسماعيل بن جعفر المدني ، وإسماعيل ابن علية ، وإسماعيل بن عياش ، [ ص: 252 ] وحفص بن غياث ، وحماد بن زيد ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وسفيان بن عيينة ، وأبي الأحوص سلام بن سليم (س) ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد السلام بن حرب ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، وعقبة بن خالد السكوني ، وعلي بن عابس ، وعمر بن هارون البلخي ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، ومالك بن أنس حديثا واحدا ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، والمسيب بن شريك ، وهشيم بن بشير ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سليم الطائفي ، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، وأبي بكر بن عياش .

                                                                          روى عنه : النسائي ، وإبراهيم بن إسحاق السمرقندي ، وإبراهيم بن إسماعيل العنبري الطوسي ، وأبو حامد أحمد بن قدامة بن محمد بن عبد الله بن فرقد البلخي نزيل بغداد ، وجعفر بن محمد بن سوار النيسابوري الحافظ ، وحامد بن سهل البخاري ، وحامد بن شاذي الكسي ، وأبو علي الحسن بن الأشرف ، والحسن بن أبي المطرح ، وأبو علي الحسين بن أحمد بن الفضل البلخي ، والربيع بن حسان الكسي ، وزكريا بن يحيى السجزي ، والطيب بن صالح ، وابنه أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن يوسف البلخي ، وأبو علي عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان البلخي الحافظ ، وأبو محمد عبد الله بن محمد السجزي ، وابنه عبد الرحمن بن إبراهيم بن يوسف البلخي ، وأبو الحسن علي بن الفضل بن طاهر البلخي ، والقاسم بن يعقوب ، ومحمد بن جعفر الكرابيسي ، ومحمد بن حفص البلخي العثماني ، ومحمد بن داود الفوغي ، ومحمد بن عباد البلخي ، وأبو [ ص: 253 ] عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف ، وأبو عبد الله محمد بن كرام السجستاني شيخ الكرامية ، ومحمد بن محمد بن الصديق البلخي ، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر ، وأبو جعفر محمد بن نصر البلخي .

                                                                          قال أبو حاتم : لا يشتغل به .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال : كان ظاهر مذهبه الإرجاء واعتقاده في الباطن السنة . سمعت أحمد بن محمد بن الفضل يقول : سمعت محمد بن داود الفوغي يقول : حلفت أن لا أكتب إلا ممن يقول : الإيمان قول وعمل ، فأتيت إبراهيم بن يوسف ، فأخبرته ، فقال : اكتب عني فإني أقول : الإيمان قول وعمل .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب " الرد على [ ص: 254 ] الجهمية " : حدثني عيسى ابن ابنة إبراهيم بن طهمان ، قال : كان إبراهيم بن يوسف شيخا جليلا من أصحاب الرأي ، طلب الحديث ، بعد أن تفقه في مذهبهم ، فأدرك ابن عيينة ووكيعا ، فسمعت محمد بن محمد بن الصديق يقول : سمعت إبراهيم بن يوسف البلخي يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق ، ومن قال : مخلوق ، فهو كافر بانت منه امرأته ، لا يصلى خلفه ، ولا يصلى عليه إذا مات ، ومن وقف ، فهو عندنا جهمي .

                                                                          وقال الحافظ أبو يعلى الخليلي : روى عن مالك حديثه عن نافع عن ابن عمر : " كل مسكر خمر ، وكل مسكر حرام " ، ولم يسمع منه غيره ، وذلك أنه دخل عليه ليسمع منه وقتيبة حاضر ، فقال لمالك : إن هذا يرى الإرجاء فأمر أن يقام من المجلس . ولم يسمع منه غير هذا الحديث ، ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة فأخرجه من بلخ ، فنزل بغلان ، وكان بها إلى أن مات .

                                                                          قال أبو حاتم بن حبان : مات سنة أربعين في أولها ، [ ص: 255 ] وقيل : سنة تسع وثلاثين ومائتين .

                                                                          وقال غيره : مات يوم الجمعة ، لأربع بقين من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ومائتين ، قبل يحيى بن موسى بمائة يوم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية