294 - (خ خد ت س ق ) : آدم بن أبي إياس ، واسمه عبد الرحمن بن محمد ، ويقال : ناهية بن شعيب الخراساني المروذي ، أبو الحسن العسقلاني . مولى بني تميم ، أو تيم ، أصله من خراسان ونشأ ببغداد ، وبها طلب الحديث ، وكتب عن شيوخها ، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة والحجاز ومصر والشام ، ولقي الشيوخ ، وسمع منهم ، واستوطن عسقلان ، إلى أن مات بها في جمادى الآخرة سنة عشرين ومائتين ، وقيل : سنة  [ ص: 302 ] إحدى وعشرين ومائتين ، وهو ابن ثمان وثمانين ، وقيل : ابن نيف وتسعين . 
روى عن :  إسرائيل بن يونس   (خ س) ،  وإسماعيل بن عياش  ، وأبي ضمرة أنس بن عياض  ، وأيوب بن عتبة  ،  وبقية بن الوليد  ، وبكر بن خنيس  ، وبكر بن عبد الله البصري  ، وحبان بن علي العنبري  ، وحريز بن عثمان الرحبي  ، وحفص بن ميسرة الصنعاني   (خ) ،  وحماد بن سلمة   (سي) ، والربيع بن بدر  ، والربيع بن صبيح  ، وركن بن عبد الله الشامي صاحب مكحول  ، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر   (سي) ، وسليمان بن المغيرة   (خ س) ، وسلام بن مسكين   (ق) ،  وشعبة بن الحجاج   (خ ت) ، وشعيب بن رزيق بن أبي شيبة المقدسي   (خد) ، وأبي معاوية شيبان بن عبد الرحمن النحوي   (خ ت س) ، وعباد بن عباد الأرسوفي الخواص  ،  وعبد الله بن المبارك  ، وعبد الحميد بن بهرام  ،  وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي  ، وأبي مالك عبد الملك بن حسين النخعي  ، وعون بن موسى  ، وأبي جعفر عيسى بن ماهان الرازي   (خد) ، وعيسى بن ميمون المدني   (ق) ، وأبي صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة  ،  وقيس بن الربيع  ،  والليث بن سعد   (خ س) ،  ومبارك بن فضالة  ،  ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك  ، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي  ،  ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب   (خ) ، والمسيب بن شريك  ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني  ،  وهشيم بن بشير  ، والهيثم بن  [ ص: 303 ] جماز  ، وورقاء بن عمر اليشكري   . 
روى عنه :  البخاري   (ت) ، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي المقدسي  ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري  ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي  ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري   (ق) ، وأحمد بن عبد الله اللحياني العكاوي  ، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي   (خد) ، وإسحاق بن إسماعيل الرملي  ، نزيل أصبهان وهو آخر من حدث عنه ، وإسحاق بن سويد الرملي   (خد) ،  وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه  ، وبشر بن بكر التنيسي وهو من أقرانه  ، وثابت بن السميدع الأنطاكي  ، وأبو معن ثابت بن نعيم الهوجي العسقلاني  ، وأبو جعفر محمد بن حماد القلانسي الرملي  ، وحميد بن الأصبغ العسقلاني  ، والربيع بن محمد اللاذقي  ، وعبد الله بن الحسين المصيصي  ،  وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي   (ت) ، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي  ، وابنه عبيد بن آدم بن أبي إياس   (سي) ، وعمرو بن منصور النسائي   (س) ،  وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي   (سي) ، ومحمد بن خلف العسقلاني   (س ق) ، وأبو قرصافة محمد بن عبد الوهاب العسقلاني  ، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين  ، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني   (سي) ، وموسى بن سهل الرملي   (سي) ، وهاشم بن مرثد الطبراني  ، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي   (قد) ،  ويعقوب بن سفيان الفارسي   . 
 [ ص: 304 ] قال  أبو داود   : ثقة . 
قال : وقال  أحمد   : كان مكينا عند  شعبة   . 
وقال محمد بن سهل بن عسكر  ، عن  أحمد بن حنبل   : كان من الستة أو السبعة الذين كانوا يضبطون الحديث عند شعبة . 
وقال أبو العباس بن عقدة ، عن القاسم بن عبد الله بن عامر   : سمعت  يحيى بن معين   : سئل عن آدم بن أبي إياس ، فقال : ثقة ، ربما حدث عن قوم ضعفى . 
وقال  النسائي   : لا بأس به . 
وقال  أبو حاتم   : ثقة مأمون . متعبد من خيار عباد الله . 
وقال  محمد بن إسحاق الثقفي السراج  ، عن  إبراهيم بن الهيثم البلدي   : بلغ آدم بن أبي إياس نيفا وتسعين سنة ، وكان لا  [ ص: 305 ] يخضب ، كان أشغل من ذلك أن يخضب - يعني من العبادة . 
وقال الحسين بن القاسم الكوكبي : حدثني أبو علي المقدسي ، قال : لما حضرت آدم بن أبي إياس الوفاة ، ختم القرآن وهو مسجى ، ثم قال : بحبي لك إلا رفقت لهذا المصرع ، كنت أؤملك لهذا اليوم ، كنت أرجوك ، ثم قال : لا إله إلا الله ، ثم قضى . 
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال : أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي ، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل ، قالا : حدثنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدل ، قال : حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، فذكره . 
وبه : أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال : أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، قال : حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني ، قال : حدثنا أبو يحيى مكي بن عبد الله بن يوسف الثقفي ، قال : حدثنا أبو بكر الأعين ، قال : أتيت آدم العسقلاني ، فقلت له : عبد الله بن صالح كاتب الليث يقرئك السلام . قال : لا تقرئه مني السلام ! فقلت له : لم ؟ قال : لأنه قال : القرآن مخلوق ، قال : فأخبرته بعذره ، وأنه أظهر الندامة ، وأخبر الناس بالرجوع . قال : فأقرئه السلام ! فقلت له بعد : إني أريد أن أخرج إلى بغداد ، فلك حاجة ؟ قال :  [ ص: 306 ] نعم ، إذا أتيت بغداد ، فائت أحمد بن حنبل ، فأقرئه مني السلام . وقل له : يا هذا اتق الله ، وتقرب إلى الله بما أنت فيه ، ولا يستفزنك أحد ، فإنك إن شاء الله مشرف على الجنة ، وقل له : حدثنا الليث بن سعد ، عن محمد بن عجلان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن  أبي هريرة  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أرادكم على معصية الله فلا تطيعوه  " . فأتيت أحمد بن حنبل في السجن ، فدخلت عليه ، فسلمت عليه ، وأقرأته السلام ، وقلت له هذا الكلام والحديث ، فأطرق أحمد إطراقة ، ثم رفع رأسه ، فقال : رحمه الله حيا وميتا ، فلقد أحسن النصيحة . 
قال  محمد بن سعد   : كان من أبناء أهل خراسان ، من أهل مرو الروذ ، طلب الحديث ببغداد ، وسمع من شعبة سماعا كثيرا صحيحا ، ثم انتقل ، فنزل عسقلان ، فلم يزل هناك حتى مات بها في خلافة أبي إسحاق بن هارون في جمادى الآخرة سنة عشرين ومائتين ، وهو ابن ثمان وثمانين سنة . 
وكذلك قال يعقوب بن سفيان ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : إنه مات سنة عشرين ومائتين . 
 [ ص: 307 ] وقال أبو زرعة الدمشقي : مات سنة إحدى وعشرين ومائتين . 
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه بشر بن بكر التنيسي ، وإسحاق بن إسماعيل الرملي ، وبين وفاتيهما ثمانون ، وقيل : ثلاث وثمانون سنة . 
روى له أبو داود ، في كتاب " الناسخ والمنسوخ " وغيره ، والباقون سوى مسلم . 
				
						
						
