الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (30) قوله : حنيفا : حال من فاعل " أقم " أو من مفعوله أو من " الدين " .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " فطرت الله " فيه وجهان ، أحدهما : أنه مصدر مؤكد لمضمون الجملة كقوله : صبغة الله و صنع الله . والثاني : أنه منصوب بإضمار فعل . قال الزمخشري : " أي : الزموا فطرة الله ، وإنما أضمرته على خطاب الجماعة لقوله : " منيبين إليه " . وهو حال من الضمير في " الزموا " . وقوله : " واتقوه ، وأقيموا ، ولا تكونوا " معطوف على هذا المضمر " . ثم قال : " أو عليكم فطرة " . ورده الشيخ : " بأن كلمة الإغراء لا تضمر ; إذ هي عوض عن الفعل ، فلو حذفتها لزم حذف العوض والمعوض منه . وهو إحجاف " . قلت : هذا رأي البصريين . وأما الكسائي وأتباعه فيجيزون ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية