الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (28) قوله : جاثية : حال ; لأن الظاهر أن الرؤية بصرية . والجاثية أي : على الركب ; لأنها خائفة والمذنب مستوفز . وقيل : مجتمعة ، ومنه : الجثوة للقبر لاجتماع الأحجار عليه . قال :


                                                                                                                                                                                                                                      4035 - ترى جثوتين من تراب عليهما صفائح صم من صفيح منضد



                                                                                                                                                                                                                                      وقرئ " جاذية " بالذال المعجمة ، وهو أشد استيفازا من الجاثي .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 655 ] قوله : " كل أمة " العامة على الرفع بالابتداء . و " تدعى " خبرها . ويعقوب بالنصب على البدل من " كل أمة " الأولى بدل نكرة موصوفة من مثلها .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " اليوم تجزون " هذه الجملة معمولة لقول مضمر التقدير : يقال لهم : اليوم تجزون . واليوم معمول لما بعده " وما كنتم " هو المفعول الثاني .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية