الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (29) قوله : كتاب : يجوز أن يكون خبر مبتدأ مضمر أي : هذا كتاب و " أنزلناه " صفة و " مبارك " خبر مبتدأ مضمر أو خبر ثان ، ولا يجوز أن [ ص: 374 ] يكون نعتا ثانيا ، لأنه لا يتقدم عند الجمهور غير الصريح على الصريح . ومن يرى ذلك استدل بظاهرها ، وقد تقدم هذا محررا في المائدة .

                                                                                                                                                                                                                                      و " ليدبروا " متعلق بـ " أنزلناه " . وقرئ " مباركا " على الحال اللازمة ; لأن البركة لا تفارقه . وقرأ علي رضي الله عنه " ليتدبروا " وهي أصل قراءة العامة فأدغمت التاء في الدال . وأبو جعفر - ورويت عن عاصم والكسائي - " لتدبروا " بتاء الخطاب وتخفيف الدال . وأصلها لتتدبروا بتاءين فحذفت إحداهما . وفيها الخلاف المشهور : هل هي الأولى أو الثانية ؟

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية