الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (47) قوله : ما سألتكم : في " ما " وجهان ، أحدهما : أنها شرطية فتكون مفعولا مقدما ، و " فهو لكم " جوابها . الثاني : أنها موصولة في محل رفع بالابتداء ، والعائد محذوف أي : سألتكموه . والخبر " فهو لكم " . ودخلت [الفاء ] لشبه الموصول بالشرط . والمعنى يحتمل أنه لم يسألهم أجرا البتة ، كقولك : " إن أعطيتني شيئا فخذه " مع علمك أنه لم يعطك شيئا . ويؤيده إن أجري إلا على الله ويحتمل أنه سألهم شيئا نفعه عائد عليهم ، وهو المراد بقوله : إلا المودة في القربى .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية