الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (4) قوله : في أم الكتاب لدينا : يتعلقان بما بعدهما . ولا تمنع اللام من ذلك . ويجوز أن يكونا حالين مما بعدهما لأنهما كانا وصفين له في الأصل فيتعلقان بمحذوف . ويجوز أن [يكون ] " لدينا " متعلقا بما تعلق به الجار قبله إذا جعلناه حالا من " لعلي " ، وأن يكون حالا من الضمير المستتر فيه ، وكذا يجوز في الجار أن يتعلق بما تعلق به الظرف ، وأن يكون حالا من ضميره عند من يجوز تقديمها على العامل المعنوي . ويجوز أن يكون الظرف بدلا من الجار قبله ، وأن يكونا حالين من " الكتاب " أو من " أم " ، ذكر هذه الأوجه الثلاثة أبو البقاء . وقال : " ولا يجوز أن يكون واحد من الظرفين خبرا ; لأن الخبر لزم أن يكون " علي " من أجل اللام " . قلت : وهذا يمنع أن تقول : إن زيدا كاتب لشاعر ; لأنه منع أن يكون غير المقترن بها خبرا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية