الثاني عشر في أحكام متفرقة : 
روى  البخاري  عنه أنه جيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم باليهودية التي سمته في لحم الشاة التي صنعتها له ، فسألها عن ذلك فقالت : فعلته لأقتلك فقال : ما كان الله ليسلطك علي ذلك وقال  علي :  ألا نقتلها قال : لا ، فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
وروى  أبو داود  عن أبي سلمة-  رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها وأن  بشر بن البراء  ممن أكل من لحم تلك الشاة ، فمات . 
الثالث عشر : في حكمه- صلى الله عليه وسلم- في القسامة :  
روى  الإمام مالك   والترمذي  عن سهل بن أبي حثمة ،  أنه أخبره رجال من كبراء قومه ، أن عبد الله بن سهل  ومحيصة  خرجا إلى خيبر  من جهد أصابهم ، فأتى محيصة ،  فأخبر أن عبد الله بن سهل  قد قتل وطرح من فقير بئر أو عين فأتى يهود ، فقالوا : أنتم والله قتلتموه ، فقالوا : والله ، ما قتلناه ، فأقبل حتى قدم على قومه ، فذكر لهم ذلك ، ثم أقبل هو وأخوه حويصة  وهو أكبر منه ، وعبد الرحمن  فذهب محيصة  ليتكلم ، وهو الذي كان بخيبر ،  فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «كبر كبر» يريد السن فتكلم حويصة  ثم تكلم محيصة ،  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إما أن يدوا صاحبكم ، وإما أن يؤذنوا بحرب» فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فكتبوا إنا والله  [ ص: 216 ] ما قتلناه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة  ومحيصة  وعبد الرحمن  «أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم ؟ » فقالوا : لا ، قال «أفتحلف لكم يهود ؟ قالوا : ليسوا بمسلمين فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده فبعث إليهم بمائة ناقة حتى أدخلت عليهم الدار . 
قال سهل :  لقد ركضتني منها ناقة حمراء . 
				
						
						
