آ . (36) قوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36أن يكون : هو اسم كان . والخبر الجار متقدم . وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36إذا قضى الله يجوز أن يكون محض ظرف معموله الاستقرار الذي تعلق به الخبر أي : وما كان مستقرا لمؤمن ولا مؤمنة وقت قضاء الله كون خيرة ، وأن تكون شرطية ، ويكون جوابها مقدرا مدلولا عليه بالنفي المتقدم .
وقرأ
الكوفيون nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام " يكون " بالياء من أسفل ; لأن " الخيرة " مجازي التأنيث ، وللفصل أيضا . والباقون بالتاء من فوق مراعاة للفظها . وقد تقدم أن الخيرة مصدر تخير كالطيرة من تطير . ونقل
عيسى بن سليمان أنه قرئ " الخيرة " . بسكون الياء . و "
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36من أمرهم " حال من " الخيرة " وقيل : " من " بمعنى في . وجمع الضمير في " أمرهم " وما بعده ; لأن المراد بالمؤمن والمؤمنة الجنس . وغلب المذكر على المؤنث . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " كان من حق
[ ص: 125 ] الضمير أن يوحد كما تقول : ما جاءني من رجل ولا امرأة ، إلا كان من شأنه كذا " . قال الشيخ : " وليس بصحيح ; لأن العطف بالواو فلا يجوز ذلك إلا بتأويل الحذف " .
آ . (36) قَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36أَنْ يَكُونَ : هُوَ اسْمُ كَانَ . وَالْخَبَرُ الْجَارُّ مُتَقَدِّمٌ . وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36إِذَا قَضَى اللَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَحْضَ ظَرْفٍ مَعْمُولُهُ الِاسْتِقْرَارُ الَّذِي تَعَلَّقَ بِهِ الْخَبَرُ أَيْ : وَمَا كَانَ مُسْتَقِرًّا لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ وَقْتَ قَضَاءِ اللَّهِ كَوْنُ خِيَرَةٍ ، وَأَنْ تَكُونَ شَرْطِيَّةً ، وَيَكُونُ جَوَابُهَا مُقَدَّرًا مَدْلُولًا عَلَيْهِ بِالنَّفْيِ الْمُتَقَدِّمِ .
وَقَرَأَ
الْكُوفِيُّونَ nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامٌ " يَكُونَ " بِالْيَاءِ مِنْ أَسْفَلَ ; لِأَنَّ " الْخِيَرَةَ " مَجَازِيُّ التَّأْنِيثِ ، وَلِلْفَصْلِ أَيْضًا . وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مِنْ فَوْقُ مُرَاعَاةً لِلَفْظِهَا . وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الْخِيَرَةَ مَصْدَرُ تَخَيَّرَ كَالطِّيَرَةِ مِنْ تَطَيَّرَ . وَنَقَلَ
عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَّهُ قُرِئَ " الْخِيرَةُ " . بِسُكُونِ الْيَاءِ . وَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36مِنْ أَمْرِهِمْ " حَالٌ مِنَ " الْخِيَرَةِ " وَقِيلَ : " مِنْ " بِمَعْنَى فِي . وَجَمَعَ الضَّمِيرَ فِي " أَمْرِهِمْ " وَمَا بَعْدَهُ ; لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ الْجِنْسُ . وَغَلَّبَ الْمُذَكَّرَ عَلَى الْمُؤَنَّثِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : " كَانَ مِنْ حَقِّ
[ ص: 125 ] الضَّمِيرِ أَنْ يُوَحَّدَ كَمَا تَقُولُ : مَا جَاءَنِي مِنْ رَجُلٍ وَلَا امْرَأَةٍ ، إِلَّا كَانَ مِنْ شَأْنِهِ كَذَا " . قَالَ الشَّيْخُ : " وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ ; لِأَنَّ الْعَطْفَ بِالْوَاوِ فَلَا يَجُوزُ ذَلِكَ إِلَّا بِتَأْوِيلِ الْحَذْفِ " .