آ . (5) قوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5ليدخل : في متعلق هذه اللام أربعة أوجه ، أحدها : محذوف تقديره : يبتلي بتلك الجنود من شاء فيقبل الخير ممن أهله له ، والشر ممن قضى له به ليدخل ويعذب . الثاني : أنها متعلقة بقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إنا فتحنا " . الثالث : أنها متعلقة بـ " ينصرك " . الرابع : أنها متعلقة بـ " يزدادوا " . واستشكل هذا : بأن قوله تعالى : " ويعذب " عطف عليه ، وازديادهم الإيمان ليس مسببا عن تعذيب الله الكفار . وأجيب : بأن اعتقادهم أن الله يعذب الكفار يزيد في إيمانهم لا محالة . وقال الشيخ : " والازدياد لا يكون سببا لتعذيب الكفار . وأجيب : بأنه ذكر لكونه مقصودا للمؤمن . كأنه قيل : بسبب ازديادكم في الإيمان يدخلكم الجنة ، ويعذب الكفار بأيديكم في الدنيا " . وفيه نظر ; كان ينبغي أن يقول : لا يكون مسببا عن تعذيب الكفار ، وهذا يشبه ما تقدم في
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ليغفر لك الله .
قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5عند الله " متعلق بمحذوف ، على أنه حال من " فوزا " لأنه صفته في الأصل . وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أن يكون ظرفا لمكان ، وفيه خلاف ، وأن يكون ظرفا لمحذوف دل عليه الفوز أي : يفوزون عند الله . ولا يتعلق بـ "
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5فوزا " لأنه مصدر ; فلا يتقدم معموله عليه . ومن اغتفر ذلك في الظرف جوزه .
[ ص: 711 ]
آ . (5) قَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5لِيُدْخِلَ : فِي مُتَعَلَّقِ هَذِهِ اللَّامِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ ، أَحَدُهَا : مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ : يَبْتَلِي بِتِلْكَ الْجُنُودِ مَنْ شَاءَ فَيَقْبَلُ الْخَيْرَ مِمَّنْ أَهَّلَهُ لَهُ ، وَالشَّرَّ مِمَّنْ قَضَى لَهُ بِهِ لِيُدْخِلَ وَيُعَذِّبَ . الثَّانِي : أَنَّهَا مُتَعَلِّقَةٌ بِقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إِنَّا فَتَحْنَا " . الثَّالِثُ : أَنَّهَا مُتَعَلِّقَةٌ بِـ " يَنْصُرَكَ " . الرَّابِعُ : أَنَّهَا مُتَعَلِّقَةٌ بِـ " يَزْدَادُوا " . وَاسْتُشْكِلَ هَذَا : بِأَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى : " وَيُعَذِّبَ " عَطْفٌ عَلَيْهِ ، وَازْدِيَادُهُمُ الْإِيمَانَ لَيْسَ مُسَبَّبًا عَنْ تَعْذِيبِ اللَّهِ الْكُفَّارَ . وَأُجِيبَ : بِأَنَّ اعْتِقَادَهُمْ أَنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الْكُفَّارَ يَزِيدُ فِي إِيمَانِهِمْ لَا مَحَالَةَ . وَقَالَ الشَّيْخُ : " وَالِازْدِيَادُ لَا يَكُونُ سَبَبًا لِتَعْذِيبِ الْكُفَّارِ . وَأُجِيبَ : بِأَنَّهُ ذُكِرَ لِكَوْنِهِ مَقْصُودًا لِلْمُؤْمِنِ . كَأَنَّهُ قِيلَ : بِسَبَبِ ازْدِيَادِكُمْ فِي الْإِيمَانِ يُدْخِلُكُمُ الْجَنَّةَ ، وَيُعَذِّبُ الْكَفَّارَ بِأَيْدِيكُمْ فِي الدُّنْيَا " . وَفِيهِ نَظَرٌ ; كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَقُولَ : لَا يَكُونُ مُسَبَّبًا عَنْ تَعْذِيبِ الْكُفَّارِ ، وَهَذَا يُشْبِهُ مَا تَقَدَّمَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ .
قَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5عِنْدَ اللَّهِ " مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ ، عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنْ " فَوْزًا " لِأَنَّهُ صِفَتُهُ فِي الْأَصْلِ . وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِمَكَانٍ ، وَفِيهِ خِلَافٌ ، وَأَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِمَحْذُوفٍ دَلَّ عَلَيْهِ الْفَوْزُ أَيْ : يَفُوزُونَ عِنْدَ اللَّهِ . وَلَا يَتَعَلَّقُ بِـ "
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5فَوْزًا " لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ ; فَلَا يَتَقَدَّمُ مَعْمُولُهُ عَلَيْهِ . وَمَنِ اغْتَفَرَ ذَلِكَ فِي الظَّرْفِ جَوَّزَهُ .
[ ص: 711 ]