الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولو جاءنا عبد مسلما وأسر سيده أو غيره فهو حر ، ولهذا لا نرده في هدنة ، قاله في الترغيب وغيره : والكل له ، وإن أقام بدار حرب فرقيق ، ولو جاء مولاه بعده لم يرد إليه ، ولو جاء قبله مسلما ثم جاء هو مسلما فهو [ ص: 221 ] له ، وإن خرج عبد إلينا بأمان أو نزل من حصن فهو حر ، نص على ذلك .

                                                                                                          قال : وليس للعبد غنيمة ، فلو هرب إلى العدو ثم جاء بمال فهو لسيده والمال لنا .

                                                                                                          ولما جاء وفد ثقيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه أن يدع لهم الطاغية وهي اللات لا يهدمها ثلاث سنين فأبى حتى سألوه شهرا فأبى ، فأظهروا أنهم يريدون أن يسلم بتركها جماعة من سفهائهم وذراريهم ولا يروعوا قومهم بهدمها حتى يدخلهم الإسلام ، فأبى إلا أن يبعث أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة يهدمانها ، فيه وجوب هدم ذلك لما في بقائه من المفسدة ، وهكذا كان يفعل صلى الله عليه وسلم في جميع الطواغيت ، قال في الهدي : وهكذا حكم المشاهد وما يقصد بالعظيم والنذر من الأحجار .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية