الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن حلف لا يتكلم فقرأ أو سبح أو ذكر الله لم يحنث ، وكذا قوله [ ص: 381 ] لمن دق بابه { ادخلوها بسلام آمنين } يقصد التنبيه بقرآن . وفي المذهب وجهان ، وإن لم يقصد به القرآن حنث ، ذكره جماعة . وحقيقة الذكر ما نطق به ، فتحمل يمينه عليه ، ذكره في الانتصار قال شيخنا : الكلام يتضمن فعلا كالحركة ، ويتضمن ما يقترن بالفعل من الحروف والمعاني ، فلهذا نجعل القول قسيما للفعل ، وقسما منه أخرى ، وينبني عليه من حلف لا يعمل عملا فقال قولا كالقراءة ونحوها هل يحنث ؟ فيه وجهان في مذهب أحمد وغيره . وفي الخلاف في المسيء في صلاته في قوله عليه السلام { افعل ذلك } يرجع إلى القول والفعل ، لأن القراءة فعل في الحقيقة ، وليس إذا كان لها اسم أخص به من الفعل يمتنع أن تسمى فعلا .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية