الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (59) قوله : كذلك : فيه ثلاثة أوجه، قال الزمخشري: "يحتمل ثلاثة أوجه: النصب على أخرجناهم مثل ذلك الإخراج الذي وصفنا. والجر على أنه وصف لـ مقام أي: ومقام كريم مثل ذلك المقام الذي كان لهم. والرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف أي: الأمر كذلك". قال الشيخ: "فالوجه الأول لا يسوغ; لأنه يؤول إلى تشبيه الشيء بنفسه، وكذلك الوجه الثاني لأن [681/ب] المقام الذي كان لهم هو المقام الكريم فلا يشبه الشيء بنفسه" قلت: وليس في ذلك تشبيه الشيء بنفسه; لأن المراد في الأول: أخرجناهم إخراجا مثل الإخراج المعروف المشهور، وكذلك الثاني.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 525 ] قوله: "وأورثناها" عطف على "فأخرجناهم".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية