الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (31) قوله : ولو ترى : مفعول " ترى " وجواب " لو " محذوفان للفهم . أي : لو ترى حال الظالمين وقت وقوفهم راجعا بعضهم إلى بعض القول لرأيت حالا فظيعة وأمرا منكرا . و " يرجع " حال من ضمير " موقوفون " ، والقول منصوب بـ " يرجع " لأنه يتعدى . قال تعالى : فإن رجعك الله . وقوله : يقول الذين استضعفوا إلى آخره تفسير لقوله : " يرجع " فلا محل له . و " أنتم " بعد " لولا " مبتدأ على أصح المذاهب . وهذا هو الأفصح . أعني وقوع ضمائر الرفع بعد " لولا " خلافا للمبرد ; حيث جعل خلاف هذا لحنا ، وأنه لم يرد إلا في قول يزيد :


                                                                                                                                                                                                                                      3747 - وكم موطن لولاي ... ... ... ...



                                                                                                                                                                                                                                      البيت . وقد تقدم تحقيق هذا . والأخفش جعل أنه ضمير نصب أو جر قام مقام ضمير الرفع . وسيبويه جعله ضمير جر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية