الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (33) قوله : لبيوتهم : بدل اشتمال بإعادة العامل . واللامان للاختصاص . وقال ابن عطية : الأولى للملك ، والثانية للتخصيص . ورده الشيخ : بأن الثاني بدل فيشترط أن يكون الحرف متحد المعنى لا مختلفه . وقال الزمخشري : " ويجوز أن يكونا بمنزلة اللامين في قولك : " وهبت له ثوبا لقميصه " . قال الشيخ " ولا أدري ما أراد بقوله هذا " ؟ قلت : [ ص: 585 ] أراد بذلك أن اللامين للعلة أي : كانت الهبة لأجلك لأجل قميصك ، فـ " لقميصك " بدل اشتمال بإعادة العامل بعينه ، وقد نقل أن قوله : " ووهبنا له إسحاق " أنها للعلة .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " سقفا " قرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح السين وسكون القاف بالإفراد على إرادة الجنس . والباقون بضمتين على الجمع كرهن في جمع رهن . وفي " رهن " تأويل لا يمكن هنا : وهو أن يكون جمع " رهان " جمع رهن ; لأنه لم يسمع سقاف جمع سقف . وعن الفراء أنه جمع سقيفة فيكون كصحيفة وصحف . وقرئ " سقفا " بفتحتين لغة في سقف ، وسقوفا بزنة فلس وفلوس . وأبو رجاء بضمة وسكون .

                                                                                                                                                                                                                                      و " من فضة " يجوز أن يتعلق بالجعل ، وأن يتعلق بمحذوف صفة لسقف . وقرأ العامة " معارج " جمع معرج وهو السلم . وطلحة " معاريج " جمع معراج ، وهذا كمفاتح لمفتح ، ومفاتيح لمفتاح .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية