الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (35) قوله : وزخرفا : يجوز أن يكون منصوبا بـ جعل أي : وجعلنا لهم زخرفا . وجوز الزمخشري أن ينتصب عطفا على محل " من فضة " كأنه قيل : سقفا من فضة وذهب أي : بعضها كذا ، وبعضها كذا .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد تقدم الخلاف في " لما " تخفيفا وتشديدا في سورة هود ، وقرأ أبو رجاء وأبو حيوة " لما " بكسر اللام على أنها لام العلة دخلت على " ما " الموصولة وحذف عائدها ، وإن لم تطل الصلة . والأصل : الذي هو متاع كقوله : تماما على الذي أحسن برفع النون . و " إن " هي المخففة من الثقيلة ، و " كل " مبتدأ ، والجار بعده خبره أي : وإن كل ما تقدم ذكره كائن للذي هو متاع الحياة ، وكان الوجه أن تدخل اللام الفارقة لعدم إعمالها ، إلا أنها لما دل الدليل على الإثبات جاز حذفها كما حذفها الشاعر في قوله :


                                                                                                                                                                                                                                      3992 - أنا ابن أباة الضيم من آل مالك وإن مالك كانت كرام المعادن

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية