الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (22) قوله : أن تفسدوا : خبر " عسى " ، والشرط معترض بينهما ، وجوابه محذوف لدلالة " فهل عسيتم " عليه أو هو يفسره " فهل عسيتم " عند من يرى تقديمه . وقرأ علي " إن توليتم " بضم التاء والواو وكسر اللام مبنيا للمفعول من الولاية أي : إن وليتكم أمور الناس . وقرئ " وليتم " من الولاية أيضا . وهاتان تدلان على أن " توليتم " في العامة من ذلك . ويجوز أن يكون من الإعراض وهو الظاهر . وفي قوله : " عسيتم " إلى آخره التفات من غيبة في قوله : الذين في قلوبهم مرض إلى خطابهم بذلك زيادة في توبيخهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ العامة " وتقطعوا " بالتشديد على التكثير . وأبو عمرو في رواية وسلام ويعقوب بالتخفيف ، مضارع قطع . والحسن بفتح التاء والطاء مشددة . وأصلها تتقطعوا بتاءين حذفت إحداهما . وانتصاب " أرحامكم " على هذا على إسقاط الخافض أي : في أرحامكم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية