الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 141 ] 1227 - (سي) : الحسن بن خمير الحرازي ، أبو علي الحمصي وحراز : من حمير .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن عياش ، والجراح بن مليح البهراني (سي) .

                                                                          روى عنه : عمران بن بكار البراد (سي) ، ومحمد بن عوف بن سفيان الطائي .

                                                                          ذكره أبو حاتم بن حبان في " الثقات " ، وقال : ربما أخطأ .

                                                                          روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو من روايته .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو إسحاق ابن الواسطي ، وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عمر ابن الفاروثي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن كرم الدينوري ببغداد ، قال : [ ص: 142 ] أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عفيف البوشنجي ومحمد بن أبي مسعود الفارسي ، قالا : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح الأنصاري ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا عمران بن بكار الكلاعي بحمص ، قال : حدثنا الحسن بن خمير الحرازي ، قال : حدثنا الجراح بن مليح البهراني ، عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن قيس ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خالطنا أهل البيت حتى إن كان ليقول لأخ لي صغير : يا أبا عمير ما فعل النغير .

                                                                          رواه عن عمران بن بكار ، عنه ، فوقع لنا موافقة بعلو .

                                                                          وقد وقع لنا هذا الحديث أعلى من هذه الرواية بدرجات عديدة من طرق كثيرة ، من أحسنها وأصحها ما أخبرنا به الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، قال : حدثنا القاضي إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدثنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال : كان ابن لأم سليم ، يقال له : أبو عمير ، كان النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 143 ] يمازحه إذا دخل على أم سليم ، فدخل يوما فوجده حزينا ، فقال : ما لأبي عمير حزينا ؟ قالوا : يا رسول الله ، مات نغره الذي كان يلعب به ، فجعل يقول : " أبا عمير ما فعل النغير " ؟ .

                                                                          وباعتبار العدد إلى حميد الطويل ، كأن مشايخنا سمعوه من النسائي ، وصافحوه ، ولله الحمد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية