الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1284 - (ق) : الحسن بن يزيد بن فروخ الضمري ويقال : العجلي ، أبو يونس القوي المكي ، سكن الكوفة .

                                                                          قال يحيى بن معين : وهو الذي يقال له : أبو يونس الطواف .

                                                                          روى عن : الحسن البصري ، وسعيد بن جبير ، وطاوس بن كيسان ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وعمرو بن شعيب ، ومجاهد ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن (ق) .

                                                                          [ ص: 343 ] روى عنه : حسين بن علي الجعفي ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان الثوري ، وسليم بن مسلم الخشاب المكي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (ق) ، ومحمد بن فضيل ، ومروان بن معاوية ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن يمان .

                                                                          قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : أبو يونس القوي ثقة .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : الحسن بن يزيد أبو يونس القوي ، كوفي ثقة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن أبي يونس القوي فقال : ثقة مأمون .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر : أجمعوا على أنه ثقة مأمون ولقوته على العبادة سمي القوي .

                                                                          وقال سعيد بن نصير ، عن وكيع : حدثنا أبو يونس القوي عن الحسن في قوله - تعالى - : ( كل يعمل على شاكلته ) قال : على نيته .

                                                                          قال وكيع : أبو يونس ومن أبو يونس ، بكى حتى عمي ، وصلى [ ص: 344 ] حتى حدب ، وطاف حتى أقعد ، وخرجت ابنته في جنازته فجعلت تقول : يا أبتاه بكيت حتى عميت ، وصليت حتى أحدبت ، وطفت حتى أقعدت .

                                                                          قال : فما أنكر ذلك عليها أحد .

                                                                          وقال حسين بن علي الجعفي : كان أبو يونس القوي يطوف في كل يوم سبعين أسبوعا فقدرنا ذلك فإذا هو ثمانية فراسخ .

                                                                          وفرق أبو حاتم بين الحسن بن يزيد أبي يونس القوي ، وبين الحسن بن يزيد بن فروخ الضمري ، وقال في كل واحد منهما : إنه يروي عن أبي سلمة ، ويروي عنه أبو عاصم .

                                                                          وقال يحيى بن معين ومحمد بن يحيى الذهلي : الحسن بن يزيد بن فروخ هو أبو يونس القوي .

                                                                          وهذا القول أولى بالصواب ، والله أعلم .

                                                                          روى له ابن ماجه حديثا واحدا .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري في جماعة ، قالوا : أخبرنا عبد الوهاب بن ظافر ، قال : أخبرنا الحافظ أبو طاهر الأصبهاني ، قال : أخبرنا مكي بن منصور بن غيلان الكرخي ، قال : أخبرنا [ ص: 345 ] القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، قال : أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا الحسن بن يزيد بن فروخ ، قال : حدثني أبو سلمة ، قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما حلف عند منبري هذا أحد من عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجبت له النار " .

                                                                          رواه عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن أبي عاصم ، عن الحسن بن يزيد بن فروخ .

                                                                          قال محمد بن يحيى : هو أبو يونس القوي ، فذكره .

                                                                          وكذلك رواه غير واحد عن أبي عاصم .

                                                                          ورواه بكار بن قتيبة القاضي ، عن أبي عاصم ، عن أبي يونس القوي ، عن أبي سلمة ، فدل ذلك على صحة قول من قال : إنهما واحد ، والله أعلم .

                                                                          وممن يسمى الحسن بن يزيد من رواة العلم :

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية