الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1201 - (ت ص) : الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المدني ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عن : أبيه (ت ص) .

                                                                          روى عنه : ابناه زيد بن الحسن بن أسامة ، ومحمد بن الحسن بن أسامة ، ومحمد بن أبي سهل ، ويقال : مسلم بن أبي [ ص: 52 ] سهل النبال (ت ص) ، وأم الحسن برزة بنت ربعي ، من بني عذرة .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة ، وقال : كان قليل الحديث .

                                                                          وقال علي ابن المديني : حديث الحسن بن أسامة حديث مديني ، رواه شيخ ضعيف منكر الحديث ، يقال له : موسى بن يعقوب الزمعي ، من ولد عبد الله بن زمعة عن رجل مجهول عن آخر مجهول .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، عن محمد بن عمر : خاصم ابن أبي الفرات مولى أسامة بن زيد ، الحسن بن أسامة بن زيد ، ونازعه ، فقال له ابن أبي الفرات في كلامه : يا ابن بركة - يريد أم أيمن - فقال الحسن : اشهدوا ، ورفعه إلى أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم ، وهو يومئذ قاضي المدينة ، أو وال لعمر بن عبد العزيز ، فقص عليه قصته ، فقال أبو بكر لابن أبي الفرات : ما أردت إلى قولك يا ابن بركة ؟ قال : سميتها باسمها . قال أبو بكر : إنما أردت بهذا التصغير بها ، وحالها من الإسلام حالها ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا أمه ، ويا أم أيمن " . لا أقالني الله إن لم أقلتك ، فضربه سبعين سوطا .

                                                                          [ ص: 53 ] روى له الترمذي ، والنسائي في " خصائص علي " حديثا واحدا .

                                                                          أخبرنا به أبو محمد عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان النابلسي ، بها ، وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن عبد الهادي المقدسي بالقاهرة ، وأبو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن يحيى العكي الشقراوي ، وأبو عبد الله محمد بن علي بن ملاعب بن حراز الشيباني ، وأبو الفدا إسماعيل بن نور بن قمر الهيتي ، وأبو علي يوسف بن أحمد بن أبي بكر الغسولي ، قالوا : أخبرنا أبو نصر موسى بن عبد القادر بن أبي صالح الجيلي .

                                                                          وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد ابن الواسطي بدمشق ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن عبد الله ابن الأنماطي بالقاهرة ، قالوا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، وموسى بن عبد القادر ، قالا : أخبرنا أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن ابن البناء .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن مسعود النجار ، قال : أخبرتنا شرف النساء أمة الله بنت أحمد بن عبد الله بن علي بن الآبنوسي ببغداد ، قالت : أخبرنا والدي .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسيان ، وأبو يحيى إسماعيل بن أبي [ ص: 54 ] عبد الله بن حماد ابن العسقلاني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد ، قال : أخبرنا الوزير أبو القاسم علي بن طراد بن محمد الزينبي .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو السعادات المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب بن نغوبا الواسطي .

                                                                          قالوا : أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد ابن البسري .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد الخياط ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب ، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني ، وأم عمر صفية بنت مسعود بن أبي بكر بن شكر المقدسي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر بن الطبر الحريري ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح ابن العشاري .

                                                                          قالوا : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا خالد بن [ ص: 55 ] مخلد قال : حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ، قال : أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال ، قال : أخبرني حسن بن أسامة بن زيد ، قال : أخبرني أبي أسامة بن زيد ، قال : طرقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لحاجة ، فخرج وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ، فلما فرغت من حاجتي ، قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ؟ فإذا هو حسن وحسين على وركيه ، فقال : هذان ابناي ، وابنا ابنتي ، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما - ثلاث مرات - .

                                                                          رواه الترمذي عن سفيان بن وكيع بن الجراح ، وعبد بن حميد .

                                                                          ورواه النسائي في " الخصائص " عن القاسم بن زكريا بن دينار ، ثلاثتهم عن خالد بن مخلد .

                                                                          وقال الترمذي : حسن غريب .

                                                                          فوقع لنا بدلا ، وهذا الحديث هو الذي أشار إليه علي ابن المديني .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية