الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1238 - (بخ م 4) : الحسن بن صالح بن صالح بن حي ، وهو حيان بن شفي بن هني بن رافع الهمداني الثوري ، أبو عبد الله [ ص: 178 ] الكوفي العابد ، أخو علي بن صالح .

                                                                          وقال البخاري : الحسن بن صالح بن صالح بن مسلم بن حيان ، وهو ابن حي ، ويقال : "حي" لقب .

                                                                          أخو علي ، وله أخ أيضا يقال له : منصور بن صالح .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : الحسن بن صالح بن صالح بن حي بن مسلم بن حيان .

                                                                          روى عن : أبان بن أبي عياش البصري ، وإبراهيم بن مهاجر البجلي ، والأجلح بن عبد الله الكندي ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي (م د س) ، وأشعث بن سوار ، وبكير بن عامر البجلي (د) ، وأبي بشر بيان بن بشر الأحمسي (عس) ، وجابر بن يزيد الجعفي (ق) ، والحسن بن عمرو الفقيمي ، وخالد بن الفزر (د) ، وسعيد بن أبي عروبة (س) ، وسلمة بن كهيل (بخ عس) ، وسماك بن حرب (م) ، وسهيل بن أبي صالح ، وشعبة بن الحجاج (س) ، وأبيه صالح بن صالح بن حي (د سي) ، وعاصم بن بهدلة (س) ، وعاصم بن عبيد الله العمري ، وعاصم الأحول (م) ، [ ص: 179 ] وعبد الله بن دينار ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (س) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل (د ت ق) ، وعبد الجبار بن العباس الشبامي ، وعبد العزيز بن رفيع (مد) ، وعبد الكريم بن سليط ، وعبيدة بن معتب الضبي ، وعثمان بن عبد الله بن موهب ، وعطاء بن السائب ، وعلي بن الأقمر ، وعمر بن سعيد (ق) ، ويقال : محمد بن سعيد ، وعمرو بن دينار (س) ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (س) ، وفراس بن يحيى الهمداني ، وقيس بن مسلم ، وليث بن أبي سليم (ت) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن سالم الكوفي ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن عمرو بن علقمة (س) ، ومسلم بن كيسان الملائي الأعور (ق) ، وأبي المهلب مطرح بن يزيد ، ومنصور بن المعتمر (س) ، وموسى الجهني (ص) ، وهارون بن سعد العجلي (م) ، وهارون أبي محمد (ت) ، ويزيد بن طهمان (مد) ، وأبي ربيعة الإيادي (ت) ، وأبي هارون العبدي .

                                                                          روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس (د) ، وإسحاق بن منصور السلولي (س) ، وأسود بن عامر شاذان (د س) ، والجراح بن مليح الرؤاسي وهو من أقرانه ، والحسن بن عطية القرشي ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (م مد ت عس) ، وسلمة بن عبد الملك العوصي (س) ، وطلق بن غنام النخعي ، [ ص: 180 ] وعبد الله بن داود الخريبي (س) ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن مصعب القطان ، وعبد العزيز بن الخطاب ، وعبيد الله بن موسى (م د س ق) ، وعثمان بن حكيم الأودي (س) ، وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وعلي بن الجعد ، وأخوه علي بن صالح بن حي ، وعمر بن أيوب الموصلي ، وعمرو بن جميع قاضي حلوان ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (س) ، وقبيصة بن عقبة ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل (ق) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومصعب بن المقدام (ت س) ، ووكيع بن الجراح (د ت ق) ، ويحيى بن آدم (بخ م د ت سي) ، ويحيى بن أبي بكير ، ويحيى بن فضيل ، ويونس بن أرقم .

                                                                          قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، عن يحيى بن سعيد القطان : كان سفيان الثوري سيئ الرأي في الحسن بن حي .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى الساجي ، عن أحمد بن محمد البغدادي - أظنه أبا بكر الأثرم - : سمعت أبا نعيم يقول : دخل الثوري يوم الجمعة من الباب القبلي ، فإذا الحسن بن صالح يصلي ، قال : نعوذ بالله من خشوع النفاق ، وأخذ نعليه ، فتحول إلى سارية أخرى .

                                                                          وقال العلاء بن عمرو الحنفي ، عن زافر بن سليمان : أردت الحج ، فقال لي الحسن بن صالح : إن لقيت أبا عبد الله سفيان [ ص: 181 ] الثوري بمكة ، فأقرئه مني السلام ، وقل : أنا على الأمر الأول ، قال : فلقيت سفيان في الطواف ، قال : قلت : إن أخاك الحسن بن صالح يقرأ عليك السلام ، ويقول : أنا على الأمر الأول ، قال : فما بال الجمعة ، فما بال الجمعة .

                                                                          وقال عبيد بن يعيش ، عن خلاد بن يزيد الجعفي : جاءني سفيان بن سعيد إلى ها هنا ، فقال : الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة ، ثم قام فذهب .

                                                                          وقال عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث النخعي ، عن أبي سعيد الأشج : سمعت ابن إدريس يقول : ما أنا وابن حي لا يرى جمعة ولا جهادا .

                                                                          وقال محمود بن غيلان ، عن أبي نعيم : ذكر الحسن بن صالح عند الثوري ، فقال : ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال الحسن بن علي الخلال ، عن أبي صالح الفراء : سمعت يوسف بن أسباط يقول : كان الحسن بن حي يرى السيف .

                                                                          وقال الحسن بن الربيع البوراني ، عن عبد الله بن داود الخريبي : شهدت حسن بن صالح وأخاه وشريك معهم واجتمعوا [ ص: 182 ] إليه إلى الصباح في السيف .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي ، عن الفضل بن أحمد ، عن محمد بن المثنى : سمعت بشر بن الحارث ، وذكر له أبو بكر الصوفي ، فقال : سمعت حفص بن غياث يقول : هؤلاء يرون السيف ، أحسبه عنى ابن حي وأصحابه ، ثم قال أبو نصر : هات من لم ير السيف من أهل زمانك كلهم إلا قليل ، ولا يرون الصلاة أيضا ، ثم قال : كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه ، قال : وكانوا يرون السيف .

                                                                          وقال الحسن بن علي ، عن أبي صالح الفراء : حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن ، فقال : ذاك يشبه أستاذه - يعني الحسن بن حي - ، قال ، فقلت ليوسف : أما تخاف أن تكون هذه غيبة ؟ فقال : لم يا أحمق ؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم ، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم ، ومن أطراهم كان أضر عليهم .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبا معمر يقول : كنا عند وكيع ، فكان إذا حدث عن حسن بن صالح أمسكنا أيدينا فلم نكتب ، فقال : ما لكم لا تكتبون حديث حسن ؟ فقال له أخي [ ص: 183 ] بيده هكذا - يعني أنه كان يرى السيف - ، فسكت وكيع .

                                                                          وقال أحمد بن يحيى الصوفي ، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن موسى : سمعت جدي عبيد الله بن موسى يقول : كنت أقرأ على علي بن صالح ، فلما بلغت إلى قوله (تعالى فلا تعجل عليهم سقط الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور ، فقام إليه علي فرفعه ومسح وجهه ، ورش عليه الماء وأسنده إليه .

                                                                          وقال أبو داود ، عن أبي سعيد الأشج : سمعت عبد الله بن إدريس ، وذكر له صعق الحسن بن صالح ، فقال : تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن بن صالح .

                                                                          وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري ، عن أبي أسامة : أتيت حسن بن صالح فجعل أصحابه يقولون : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، فقلت : ما لي ، كفرت ! ؟ ، قال : لا ، ولكن ينقمون عليك صحبة مالك بن مغول وزائدة ، قال : قلت : وأنت تقول هذا ؟ إنك رجل لا جلست إليك أبدا .

                                                                          وقال محمد بن إسماعيل الأصبهاني ، عن علي بن الجعد : كنت مع زائدة في طريق مكة ، فقال لنا يوما أيكم يحفظ عن مغيرة عن إبراهيم أنه توضأ بكوز الحب مرتين ؟ ، قال : فلو قلت : حدثنا شريك أو سفيان كنت قد استرحت ، ولكن قلت : حدثنا الحسن بن صالح عن مغيرة ، قال : والحسن بن صالح أيضا ؟ لا حدثتك بحديث أبدا .

                                                                          [ ص: 184 ] وقال أبو معمر الهذلي ، عن أبي أسامة : سمعت زائدة يقول : إن ابن حي هذا قد استصلب منذ زمان وما نجد أحدا يصلبه .

                                                                          وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري ، عن خلف بن تميم : كان زائدة يستتيب من أتى حسن بن صالح .

                                                                          وقال الساجي ، عن أحمد بن محمد : سمعت أحمد بن يونس يقول : لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له ، يترك الجمعة ، ويرى السيف ، جالسته عشرين سنة وما رأيته رفع رأسه إلى السماء ولا ذكر الدنيا .

                                                                          وقال أبو موسى محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء قط ولا عن علي بن صالح .

                                                                          وقال عمرو بن علي : سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح ، فأبى أن يحدثني به ، وقد كان يحدث عنه ثلاثة أحاديث ، ثم تركه ، قال : وذكره يحيى بن سعيد ، فقال : لم يكن بالسكة .

                                                                          وقال علي بن حرب الموصلي ، عن أبيه قلت لعبد الله بن داود الخريبي : إنك لكثير الحديث عن ابن حي ، قال : أقضي به ذمام أصحاب الحديث ، لم يكن شيء ! لم يكن شيء ! .

                                                                          [ ص: 185 ] وقال نصر بن علي الجهضمي : كنت عند عبد الله بن داود وعنده أبو أحمد الزبيري فجعل أبو أحمد يفخم الحسن بن صالح ، فقال له ابن داود : متعت بك ، نحن أعلم بحسن منك ، إن حسنا كان معجبا ، والمعجب : الأحمق .

                                                                          وقال الهيثم بن خلف الدوري : حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم ، قال : سمعت رشيدا الخباز - وكان عبدا صالحا ، وقد رآه أبو عبيدة - قال : خرج مع مولاي إلى مكة فجاور سنة إذ ، وكان سفيان مجاورا بها تلك السنة ، وكان مولاي يروح إليه بالعشي يتحدث عنده وأنا معه ، فلما كان ذات يوم جاء إنسان فقال لسفيان : يا أبا عبد الله ، قدم اليوم حسن وعلي ابنا صالح ، قال : وأين هما ؟ قال : في الطواف ، قال : فإذا مرا فأرينهما ، قال : فمر أحدهما ، فقال : هذا علي ، ثم مر الآخر ، فقال : هذا حسن ، فقال سفيان : أما الأول فصاحب آخرة ، وأما الآخر - يعني حسنا - فصاحب سيف لا يملأ جوفه شيء ، قال : فتقدم إليه رجل ممن كان معنا فذهب إلى علي فأخبره الخبر ، فلما كان من الغد مضى مولاي إلى علي يسلم عليه وجاء سفيان يسلم عليه ، فقال له علي : يا أبا عبد الله ، ما حملك على أن ذكرت أخي أمس بما ذكرته ؟ أيش يؤمنك أن تبلغ هذه الكلمة ابن أبي جعفر فيبعث إليه فيقتله ؟ فقال : فنظرت إلى سفيان وهو يقول : أستغفر الله ، وجادتا عيناه .

                                                                          [ ص: 186 ] وقال الحميدي ، عن سفيان بن عيينة : حدثنا صالح بن حي وكان خيرا من ابنيه ، وكان علي خيرهما .

                                                                          وقال محمد بن علي الوراق : سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل ، عن الحسن بن صالح كيف حديثه ؟ فقال : ثقة ، وأخوه علي ثقة ، ولكنه قدم موته .

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : علي بن صالح صالح الحديث ، ولكن حسن بن صالح أخوه .

                                                                          وقال علي بن الحسن الهسنجاني ، عن أحمد بن حنبل : الحسن بن صالح صحيح الرواية ، متفقه ، صائن لنفسه في الحديث والورع .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : الحسن بن صالح أثبت في الحديث من شريك .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : الحسن بن صالح ثقة .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى : ثقة مأمون .

                                                                          [ ص: 187 ] وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى : ثقة مستقيم الحديث .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى : يكتب رأي الحسن بن صالح ورأي الأوزاعي ، وهؤلاء ثقات .

                                                                          قال : وسألت يحيى عن الحسن بن صالح ، فقال : ثقة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : فعلي بن صالح أحب إليك أو الحسن بن صالح ؟ فقال : كلاهما مأمونين ثقتين .

                                                                          وقال أبو زرعة : اجتمع فيه إتقان وفقه وعبادة وزهد .

                                                                          وقال أبو حاتم : ثقة ، حافظ ، متقن .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وقال الساجي ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن حنبل : قال وكيع : حدثنا الحسن ، قيل : من الحسن ؟ ، قال : الحسن بن [ ص: 188 ] صالح الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير أو شبهته بسعيد بن جبير .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن أحمد بن أبي الحواري : سمعت وكيعا يقول : لا يبالي من رأى الحسن بن صالح أن لا يرى الربيع بن خثيم .

                                                                          وقال أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، عن أبي يزيد عبد الرحمن بن مصعب المعني : صحبت السادة ، سفيان الثوري ، وصحبت ابني حي - يعني : عليا والحسن - ابني صالح بن حي ، وصحبت وهيب بن الورد .

                                                                          وقال عيسى بن أبي حرب الصفار ، عن يحيى بن أبي بكير : قلنا للحسن بن صالح : صف لنا غسل الميت ، فما قدر عليه من البكاء .

                                                                          وقال الساجي ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن الأصبهاني : سمعت عبدة بن سليمان يقول : إني أرى الله عز وجل يستحيي أن يعذب الحسن بن صالح .

                                                                          وقال أيضا ، عن أحمد بن محمد : سمعت أبا نعيم يقول : [ ص: 189 ] حدثنا الحسن بن صالح ، وما كان دون الثوري في الورع والقوة .

                                                                          وقال محمد بن الربيع بن منصور الإسفراييني ، عن محمد بن الحسين بن أبي الحنين : سمعت أبا غسان يقول : الحسن بن صالح خير من شريك من هنا إلى خراسان .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : سمعت محمد بن عبد الله بن نمير وسئل عن الحسن بن صالح ، فقيل له : أصحيح الحديث هو ؟ فقال : كان أبو نعيم يقول : ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء غير الحسن بن صالح .

                                                                          وقال عباس بن عبد العظيم العنبري ، عن أحمد بن يونس : سأل الحسن بن صالح رجلا عن شيء ، فقال : لا أدري ، فقال : الآن حين دريت .

                                                                          وقال أحمد بن أبي الحواري ، عن عبد الرحيم بن مطرف : كان الحسن بن صالح إذا أراد أن يعظ أخا من إخوانه كتبه في ألواحه ثم ناوله .

                                                                          وقال محمد بن زياد الرازي ، عن أبي نعيم : سمعت الحسن [ ص: 190 ] ابن صالح يقول : فتشت الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان .

                                                                          وقال علي بن المنذر الطريقي ، عن أبي نعيم : كتبت عن ثمانمائة محدث ، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وللحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ ، فعند سلمة بن عبد الملك العوصي عنه نسخة ، وعند أبي غسان مالك بن إسماعيل عنه نسخة ، وعند يحيى بن فضيل عنه نسخة ، وأحمد بن يونس يحدث عنه بمقاطيع ، ومسند مقدار ما عنده ، وعند مصعب بن المقدام ، وإسحاق بن منصور وأبي نعيم عنه روايات ، وغيرهم ، قد رووا عنه أحاديث صالحة مستقيمة ، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار وهو عندي من أهل الصدق .

                                                                          قال البخاري : قال أحمد بن سليمان ، عن وكيع : ولد الحسن بن صالح سنة مائة ، قال : وقال أبو نعيم : مات سنة تسع وستين ومائة .

                                                                          [ ص: 191 ] ذكره البخاري في كتاب الشهادات من " الجامع " ، وروى له في كتاب " الأدب " ، وروى له الباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية