الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1235 - (د ت س) : الحسن بن سوار الخراساني ، أبو [ ص: 169 ] العلاء البغوي ، المروذي ، قدم بغداد .

                                                                          روى عن : أبي شيبة إبراهيم بن عثمان ، وإسماعيل بن عياش (د) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعكرمة بن عمار ، وعمر بن موسى بن وجيه الوجيهي ، والليث بن سعد (ت س) ، والمبارك بن فضالة ، وموسى بن علي بن رباح ، والنضر بن عربي ، وهشام بن سعد المدني .

                                                                          روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن داود بن يزيد السجستاني ، وأحمد بن منيع البغوي (ت) ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمد بن سلام بن السكن البيكندي الصغير ، ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي ، وهارون بن عبد الله الحمال (د س) ، وهبيرة بن الحسن البغوي .

                                                                          قال حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل : ليس به بأس .

                                                                          وكذلك قال يزيد بن الهيثم البادا ، عن يحيى بن معين .

                                                                          [ ص: 170 ] وقال أبو إسماعيل الترمذي : حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء الثقة الرضى ، وقلت له : الحديث الذي حدثتنا : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت " أعده علي ، وكان قد حدثني به قبل هذه المرة بسنتين ، قال : نعم ، حدثنا عكرمة بن عمار اليمامي ، عن ضمضم بن جوس ، عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت على ناقة لا ضرب ، ولا طرد ، ولا إليك إليك .

                                                                          قال أبو إسماعيل : سألت أحمد بن حنبل ، عن هذا الحديث ، فقال : هذا الشيخ ثقة ثقة ، والحديث غريب ، ثم أطرق ساعة ، وقال : أكتبتموه من كتاب ؟ قلنا : نعم .

                                                                          أخبرنا بذلك أبو العز بن المجاور ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، قال : حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، فذكره .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق .

                                                                          وقال علي بن محمد الجبلي المروزي : وسألته - يعني [ ص: 171 ] صالح بن محمد البغدادي - عن الحسن بن سوار البغوي ، فقال : يقولون : إنه صدوق ، ولا أدري كيف هو .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، قدم بغداد يريد الحج ، فروى عنه الناس وكتبوا عنه ، ثم رجع إلى خراسان فمات بها في آخر خلافة المأمون .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي : قد حدث أحمد بن منيع وغيره ، عن الحسن بن سوار أحاديث مستقيمة ، وأما هذا الحديث فمنكر - يعني الذي تقدم - قال : ورواه قران بن تمام ، عن أيمن بن نابل ، عن قدامة بن عبد الله بن عمار ، عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا ، ولم يتابع عليه قران ، وروى الناس - الثوري وجماعة - عن أيمن بن نابل ، عن قدامة بن عبد الله بن عمار : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة ، بهذا اللفظ .

                                                                          وقال حاتم بن الليث الجوهري : قدم بغداد للحج فكتب الناس عنه ، ثم رجع ومات بخراسان سنة ست عشرة ، أو سبع عشرة ، ومائتين .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية