الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 476 ] 1336 - الحسين بن محمد بن زياد العبدي ، أبو علي النيسابوري الحافظ المعروف بالقباني .

                                                                          أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا ، رحل وأكثر السماع ، وصنف المسند ، والأبواب والتاريخ والكنى ودونت عنه .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن محمد الشافعي ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وأبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، وأحمد بن منيع البغوي ، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، والحسين بن الضحاك النيسابوري ، والحسين بن عيسى البسطامي ، وسريج بن يونس ، وسهل بن عثمان العسكري ، وعبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعمرو بن زرارة النيسابوري ، وعمرو بن علي الصيرفي ، ومحمد بن أبان البلخي المستملي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري ، ومحمد بن عباد المكي ، ومنصور بن أبي مزاحم ونصر بن علي الجهضمي ، في آخرين .

                                                                          [ ص: 477 ] روى عنه : أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عبيدة ، والحسن بن يعقوب العدل ، ودعلج بن أحمد السجستاني ، وزكريا بن محمد بن بكار ، وعلي بن عيسى بن إبراهيم الحيري ، وعلي بن محمد بن سختويه ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق الهاشمي ، ومحمد بن صالح بن هانئ ، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف بن الأخرم الشيباني الحافظ ، وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ويحيى بن منصور القاضي .

                                                                          وروى البخاري في الطب من صحيحه حديثا عن حسين ، عن أحمد بن منيع ، فقال أبو نصر الكلاباذي : هو عندي القباني وكان عنده " مسند " أحمد بن منيع ، وبلغني أنه كان يلزم البخاري ويهوى هواه لما وقع له بنيسابور ما وقع .

                                                                          وذكر الحاكم أبو عبد الله وغيره : أن البخاري روى عنه .

                                                                          وقال أبو بكر بن عبيدة : سمعت الحسين بن محمد بن زياد يقول : كان لجدي زياد قبان ، ولم يكن وزانا ، ولم يكن بنيسابور إذ ذاك كبير قبان ، وكان الناس إذا أرادوا أن يزنوا شيئا جاؤونا [ ص: 478 ] فاستعاروا قبان جدي فشهر بالقباني ، وبقي علينا هذا اللقب . وكان جدي زياد حمل ذلك القبان من فارس إلى نيسابور .

                                                                          وقام الحاكم أبو عبد الله : سمعت أبا أحمد الحافظ يقول : سمعت علي بن محمد بن سختويه يقول : سمعت الحسين بن محمد بن زياد يقول : قال لي أبو معمر الهذلي : أتدري لم ترك حديث خارجة ؟ قلت : لمكان رأيه ، أو كما قلت ، قال : لا ، ولكن كان أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس فوضعوها في كتبه وكان يحدث بها .

                                                                          قال أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد الحصيري ابن بنت القباني : توفي جدي الحسين بن محمد بن زياد سنة تسع وثمانين ومائتين وحضر جنازته أبو عبد الله البوشنجي وكافة مشايخنا وقدموا أبا عبد الله للصلاة عليه ، ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ . وكذلك قال أبو زكريا العنبري ، وذكر فيمن حضر جنازته أيضا : أبا بكر بن خزيمة ، وأبا بكر الجارودي ، وإبراهيم بن أبي طالب .

                                                                          قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه البخاري ودعلج بن أحمد وبين وفاتيهما خمس وتسعون سنة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية