الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1347 - (خت ل س) : الحسين بن الوليد القرشي ، مولاهم ، أبو علي ويقال : أبو عبد الله ، الفقيه النيسابوري ولقبه كميل .

                                                                          [ ص: 496 ] روى عن : إبراهيم بن أدهم ، وإبراهيم بن سعد ، وإبراهيم بن طهمان ، وإسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن عياش ، والبراء بن عبد الله الغنوي ، وأبي العطوف الجراح بن المنهال الجزري ، وجرير بن حازم ، وحماد بن زيد (س) ، وحماد بن سلمة ، وخالد بن عبد الرحمن السلمي ، وزائدة بن قدامة ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن أرقم ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن المؤمل المخزومي ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل (خت) ، وأبي سفيان عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد ربه القاضي ، وعبد العزيز بن أبي رواد (ل) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعكرمة بن عمار اليمامي ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن أنس (كن) ، وأبي الأزهر المبارك بن مجاهد المروزي ، ومحمد بن راشد المكحولي ، وهشام بن سعد ، ووهيب بن خالد .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن منصور ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري ، وأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي ، وأحمد بن حنبل (ل) ، وأحمد بن نصر الخزاعي المروزي ، وأحمد بن نصر النيسابوري المقرئ (كن) ، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي ، وحميد بن زنجويه ، وزيرك مولى معاذ ، وسلمة بن شبيب ، وسليمان بن شعيب النيسابوري ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، وعبيد الله بن فضالة بن إبراهيم ، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي ، وقطن بن إبراهيم القشيري (س) ، ومحمد بن حاتم بن ميمون السمين ، ومحمد بن رافع [ ص: 497 ] القشيري ، ومحمد بن شعيب الأسدي النيسابوري ، وأبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومحمد بن يزيد السلمي ، ويحيى بن يحيى النيسابوري .

                                                                          قال خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل خراسان : الحسين بن الوليد مولى قريش .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، وأثنى عليه خيرا .

                                                                          وقال سلمة بن شيب : سمعت أحمد بن حنبل يقول : دلني عبد الرحمن بن مهدي على حسين بن الوليد وكان حسين عسرا في الحديث فدخلت عليه فإذا في يده كتاب فيه رأي أبي حنيفة ، فقال له عبد الرحمن : سلني عن كل مسألة في كتابك حتى أحدثك فيها بحديث .

                                                                          وقال محمد بن يحيى الذهلي : أول ما دخلت على عبد الرحمن بن مهدي سألني عن الحسين بن الوليد ، ثم بعد ذلك عن يحيى بن يحيى وعن هؤلاء .

                                                                          وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي [ ص: 498 ] بخط يده : قال أبو زكريا - يعني : يحيى بن معين - : الحسين بن الوليد النيسابوري شيخ كان بقطيعة الربيع كان يقال له أخو السطيح ، وكان ثقة لم أكتب عنه شيئا .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال الدارقطني : ثقة .

                                                                          وقال محمد بن العباس الثقفي ، عن محمد بن عبد الوهاب : كان الحسين بن الوليد يطعم أصحاب الحديث الفالوذج وكان يجري عليهم ، وكان سخيا .

                                                                          وقال أبو عمرو المستملي ، عن محمد بن عبد الوهاب : كان الحسين بن الوليد لا يحدث أحدا حتى يأكل من فالوذجه .

                                                                          وقال أبو حازم العبدوي : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله البوزجاني قال : أخبرنا محمد بن نصر بن سليمان الهروي ، قال : حدثنا محمد بن يزيد قال : حدثنا الحسين بن الوليد النيسابوري - وروى له أحمد بن حنبل ، قال : هو أوثق من بخراسان في زمانه وكان يجزل العطية للناس ، وكان صاحب مال ويقول : من تعشى عندي فقد أكرمني ، ثم إذا خرج يدفع إليهم الصرة - قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن بشر الحنفي ، عن [ ص: 499 ] أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا أصحابي فإنه يجيء في آخر الزمان قوم يسبون أصحابي ، فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم ولا تناكحوهم ولا توارثوهم ولا تسلموا عليهم ولا تصلوا عليهم " .

                                                                          أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، قال : أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور ، فذكره .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله في " التاريخ " : حسين بن الوليد أبو عبد الله القرشي الفقيه الثقة المأمون ، شيخ بلدنا في عصره ، وكان من أسخى الناس وأورعهم وأقرئهم للقرآن ، قرأ على الكسائي وعيسى بن طهمان ، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين ، ويحج كل خمس سنين .

                                                                          وقال الخطيب : قدم بغداد وحدث بها ، وكان ثقة فقيها قارئا للقرآن : قرأ على علي بن حمزة الكسائي وكان سخيا جوادا ، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين ويحج في كل خمس سنين .

                                                                          قال الحاكم أبو عبد الله : مات في وطنه بنيسابور سنة اثنتين ومائتين ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ ، وقد زرت قبره قديما غير مرة .

                                                                          [ ص: 500 ] وقال أيضا : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول : مات أبو عبد الله الحسين بن الوليد يوم الخميس بعد العصر ودفن يوم الجمعة من سنة اثنتين ومائتين ودفن في مقبرة الحسين .

                                                                          وقال البخاري ، وابن حبان : مات سنة ثلاث ومائتين .

                                                                          قال البخاري في الطلاق : وقال الحسين بن الوليد النيسابوري ، عن عبد الرحمن بن الغسيل عن عباس بن سهل ، عن أبيه ، وأبي أسيد : " تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أميمة بنت شراحيل " .

                                                                          وروى له أبو داود في كتاب " المسائل " ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية