الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          182 - (ل فق ) : إبراهيم بن شماس الغازي ، أبو إسحاق السمرقندي ، نزيل بغداد .

                                                                          روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري (ل) ، وإسماعيل بن عياش (ل) ، وبقية بن الوليد (ل) ، وجرير بن عبد الحميد (ل) ، وحفص بن حميد ، وحفص بن ميسرة الصنعاني ، وسفيان بن عيينة ، وأبي معاوية عبد الله بن عبيد بن عباد البصري ، وعبد الله بن المبارك (ل) ، وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق الدمشقي ، والفضل بن موسى السيناني ، وفضيل بن عياض ، والقاسم بن الريان ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومسلم بن خالد الزنجي (فق) ، ومصعب بن ماهان ، ووكيع بن الجراح ، وأبي بكر بن عياش .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأحمد بن علي البربهاري ، وأحمد بن محمد بن حنبل (ل) ، وأحمد بن ملاعب بن حيان البغدادي ، وخالد بن يزيد الرازي ، وداود بن رشيد ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن محمد بن سورة البلخي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (فق) ، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي ، وعلي بن الحسن بن أبي مريم ، وعلي بن عيسى المروزي ، ومحمد بن إدريس البخاري المطوعي ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين ، وأبو السري نصر بن المغيرة البخاري . [ ص: 106 ]

                                                                          قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - ذكر إبراهيم بن شماس السمرقندي ، فأحسن الثناء عليه ، قال : كتب إلي بعض أصحابنا : إنه أوصى بمائة ألف ، يشترى بها أسرى من الترك ، قال : فاشترينا بها مئتي نفس أو نحو ذا .

                                                                          قال أبو عبد الله : قتلته الترك ، فانظر ما ختم له به مع القتل . وذكره مرة أخرى فقال : صاحب سنة ، وكانت له نكاية في الترك .

                                                                          وقال أحمد بن سيار المروزي : كان صاحب سنة وجماعة ، كتب العلم وجالس الناس ، ورأيت إسحاق بن إبراهيم - يعني ابن راهويه - يعظم من أمره ، ويحرضنا على الكتابة عنه ، وكان رجلا ضخما ، عظيم الهامة ، حسن البضعة ، أحمر الرأس واللحية ، حسن المجالسة ، يفد على الملوك ، وله حظ من الغزو وكان فارسا شجاعا ، قتلته الترك ، وهو جاء من ضيعته ، وهو غار لم يشعر بهم ، وذلك خارج من سمرقند ، ولم يعرفوه . وقتل رحمه الله يوم الاثنين . ودفن يوم الأربعاء في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين .

                                                                          وقال أبو سعد الإدريسي : كان شجاعا بطلا مبارزا وعالما فاضلا عاملا ثقة ثبتا في الرواية ، متعصبا لأهل السنة ، كثير الغزو .

                                                                          قال أحمد بن سيار : قتل سنة إحدى وعشرين ومائتين .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمي : سنة عشرين ومائتين .

                                                                          [ ص: 107 ] قال الإدريسي : والأصح عندي قول إبراهيم ، فإنه حكي لي عن أبي يعقوب يوسف بن علي الأبار مثل قوله .

                                                                          روى له أبو داود في كتاب المسائل في باب زيادة الإيمان ونقصانه ، وابن ماجه في التفسير .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية