الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          210 - (خ م د س ق ) : إبراهيم بن أبي عبلة ، واسمه شمر بن [ ص: 141 ] يقظان بن المرتحل العقيلي ، أبو إسماعيل ، ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو إسحاق . ويقال : أبو العباس المقدسي ، ويقال : الرملي ، ويقال : الدمشقي .

                                                                          كان الوليد بن عبد الملك يوجهه إلى بيت المقدس يقسم فيهم العطاء .

                                                                          روى عن : أبان بن صالح وهو من أقرانه ، وأنس بن مالك ، وبلال بن أبي الدرداء ، وأبي الزاهرية حدير بن كريب ، وخالد بن معدان ، ورجاء بن حيوة ، وروح بن زنباع ، وشريك بن حباشة النميري ، وأبيه أبي عبلة شمر بن يقظان ، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي ، وطلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي ، وعبد الله بن الديلمي (ق) ، من طريق ضعيف ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن محيريز الجمحي ، وعبد الواحد بن قيس ، وعدي بن عدي الكندي ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي الجلاس عقبة بن سيار ، وعقبة بن وساج (خ) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمر بن عبد العزيز (م) ، وعنبسة بن أبي سفيان ، والعلاء بن زياد بن مطر [ ص: 142 ] العدوي ، والغريف بن عياش الديلمي (د س) ، ومحمد بن عجلان (قد) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي (عخ س) ، ويحيى بن أبي عمرو السيباني ، وأبي أبي الأنصاري ابن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت (ق) ، وأبي الأبيض العنسي ، وأبي حفصة الشامي (د) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبي يزيد الأردني ، وأم الدرداء الصغرى (بخ) .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن عبد الله السكوني ، وأيوب بن سويد الرملي ، وبطريق بن يزيد بن مسلم بن عبد الله الكلبي ، وبقية بن الوليد ، وبكر بن مضر المصري ، وخالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري (س) ، ورباح بن الوليد الذماري ، ورديح بن عطية المقدسي (بخ) ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسليمان بن وهب ، وشداد بن عبد الرحمن الأنصاري من ولد شداد بن أوس ، وضمرة بن ربيعة (د) ، وطلحة بن زيد الرقي ، وعبد الله بن سالم الحمصي (س) ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب ، وعثمان بن عبد الرحمن ، وعراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري (قد) ، وعقبة بن علقمة البيروتي ، وعمرو بن بكر السكسكي (ق) ، وعمرو بن الحارث المصري ، وغياث بن إبراهيم النخعي ، وقتادة بن الفضيل الرهاوي ، وكثير بن مروان ، وكثير بن الوليد ، والليث بن سعد (عخ س) ، ومالك بن أنس ، ومالك بن مهران الدمشقي (س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن حمير السليحي (خ س) ، وأبو مسعود محمد بن زياد المقدسي ، ومحمد بن عبد الله بن علاثة ، [ ص: 143 ] ومحمد بن محصن العكاشي (ق) أحد المتروكين ، ومروان بن شجاع الجزري ، ومسلمة بن علي الخشني ، ومعقل بن عبيد الله الجزري (م) ، وابن أخيه هاني بن عبد الرحمن بن أبي عبلة ، والوليد بن رباح الذماري (د) - والصواب : رباح بن الوليد (د) - ويحيى بن أيوب المصري ، ويحيى بن حمزة الحضرمي ، ويونس بن يزيد الأيلي .

                                                                          قال عباس الدوري والمفضل بن غسان الغلابي ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي عن دحيم ، وأبو يوسف يعقوب بن سفيان ، والنسائي .

                                                                          وقال علي بن المديني : كان أحد الثقات .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق .

                                                                          وقال محمد بن يحيى الذهلي : يا لك من رجل .

                                                                          وقال الدارقطني : الطرقات إليه ليست بصفو ، وهو بنفسه ثقة ، لا يخالف الثقات ، إذا روى عنه ثقة .

                                                                          وقال ضمرة بن ربيعة عن إبراهيم بن أبي عبلة : قدم الوليد بن عبد الملك فأمرني فتكلمت ، قال : فلقيني عمر بن عبد العزيز فقال : يا إبراهيم ، لقد وعظت موعظة وقعت من القلوب .

                                                                          [ ص: 144 ] وقال محمد بن حمير عن إبراهيم بن أبي عبلة : من حمل شاذ العلم حمل شرا كبيرا .

                                                                          وقال النسائي : أخبرني صفوان بن عمرو ، قال : حدثنا محمد بن زياد أبو مسعود من أهل بيت المقدس ، قال : سمعت إبراهيم بن أبي عبلة وهو يقول لمن جاء من الغزو : قد جئتم من الجهاد الأصغر ، فما فعلتم في الجهاد الأكبر ؟ قالوا : يا أبا إسماعيل : وما الجهاد الأكبر ؟ قال : جهاد القلب .

                                                                          وقال ضمرة بن ربيعة : ما رأيت لذة العيش إلا في خصلتين : أكل الموز بالعسل في ظل صخرة بيت المقدس ، وحديث ابن أبي عبلة . فلم أر أفصح منه .

                                                                          أخبرنا بذلك أبو بكر محمد بن إسماعيل بن الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا الشريف أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي ، قال : أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسي قال : أخبرنا العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، قال : حدثنا دهثم بن الفضل بن خلف الرملي ، قال : سمعت ضمرة بن ربيعة يقول ، فذكره .

                                                                          وقال سلم بن ميمون الخواص : حدثنا محمد أبو عثمان المقدسي عن إبراهيم بن أبي عبلة ، قال :


                                                                          لسانك ما بخلت به مصون * فلا تهمله ليس له قيود     وسكن بالصمات خبي صدر
                                                                          * كما يخبى الزبرجد والفريد [ ص: 145 ]     فإنك لن ترد الدهر قولا
                                                                          * نطقت به وأندية قعود     كما لم ترتجع مسقاة ماء
                                                                          * ولم يرتد في الرحم الوليد

                                                                          .

                                                                          قال أبو سليمان بن زبر : مات سنة إحدى وخمسين ومائة .

                                                                          وقال محمد بن أبي أسامة عن ضمرة بن ربيعة : مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ومائة .

                                                                          وكذلك قال أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي .

                                                                          وقال نعيم بن حماد وسعيد بن أسد بن موسى والوليد بن أبي طلحة الرملي عن ضمرة بن ربيعة : مات سنة اثنتين وخمسين ومائة .

                                                                          وكذلك قال أبو سعيد بن يونس .

                                                                          وقال حيوة بن شريح ، ومحمد بن المصفى ، ومحمد بن عمرو بن حنان الكلبي عن ضمرة : مات سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين ومائة .

                                                                          روى له الجماعة سوى الترمذي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية